الرسول (صلى الله عليه وسلم)..الزوج والاب

الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)، الزوج والأب


الحمدلله...الذي جعلنا وإياكم من خير أمة أخرجت للناس...نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونؤمن بالله...أحمده سبحانه وتعالى إنه الله الذي لا إله إلا هو...الأول والآخر والظاهر والباطن ...(( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ))...أوجدنا على هذه الأرض...وبسطها لنا بطولها والعرض...وأمرنا وإياكم أن نطيعه ونتبع خير خلقه العبد المحض...سيدنا ونبينا وحبيبنا وإمامنا وقدوتنا محمداً عبد الله ورسوله...الذي جاء بحسن الأخلاق...ودعانا إلى الدخول في عجلة السباق...حتى نلقى الله - تبارك وتعالى - على أحسن الأحوال في يوم القيامة...بين يدي الله الملك الخلاق...وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وإمامنا وقدوتنا...محمداً عبد الله ورسوله...خير من وطئ الثرى بقدميه...وخير من سجد لله بين يديه...وخير من اشتكى إليه البعير بين يديه...وخير من سلمت عليه الأحجار...وخير من انشق له القمر...وصفوة مضر...أنقذ الله به سائر البشر...اللهم فصل وسلم على سيدنا محمدٍ وعلى آله الأطهار...وصحابته الأخيار الأبرار...وعلينا ومعهم وفيهم برحمتك يا أرحم الراحمين...وسلم تسليماً كثيرا...ثم أما بعد...فيا أيها العباد...فإني أوصيكم ونفسي الخاطئة المذنبة بتقوى الله...

واعلموا أن من جاء بغير التقوى فهو الخاسر... فمن رفع راية الربا سقطت رايته...ومن رفع راية الزنا سقطت رايته...ومن رفع راية الغفلة سقطت رايته...ومن رفع راية لا إله إلا الله...فهو الفائز والمرفوع رأسه ليوم القيامة...فاللهم اجعلنا من الفائزين...وللخيرات حائزين...يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين...عباد الله...

تتبعت...في تعاليم ديني...والذي أرفع صوتي مفتخرا به...معتزاً به...بم أفتخر؟...بأن ربي الله ؟...بم أفتخر ؟...بأن رسولي محمدٌ رسول الله ؟...بم أفتخر ؟ ...بأن الله ارتضى لي هذا الإسلام دينا ؟ نعم!...لك أنت تفتخر وأن تعتز وأن ترفع صوتك...وأن تعلنها رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا...وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً ورسولا...تحاول الأعداء...أن يظهروا صورة الإسلام مشوهة...وأن يظهروها على غير حقيقتها...وأن يشوهوا صورة النبي - صلى الله عليه وسلم - وخُلقَه...ولكن هيهات هيهات...إن من وعده بنصرته فلن يُهزم...ومن جعل له العزة فلن يُذل...ومن جعل له العلم فلن يُتجاهل...((وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ))...يا أيها العباد...نحن وإياكم نعيش في زمن النبوة...نعم...نعيش في زمن النبوة إن كان الرسول - صلى الله عليه وسلم -...قد فارق الدنيا بجسده...إلا أن أسرار شريعته وأحاديثه وأخلاقه...وشمائله لازالت...لا أقول باقية فحسب...بل لا زالت تتجدد على ممر العصور والأعوام بل والأيام والساعات...علم ذلك من علم وجهل ذلك من جهل...وإن كنا تحدثنا في الأسبوع الماضي...عن مدى فرح الأمة بحادثة مولد الرسول الكريم...عليه الصلاة والسلام...ولقد أُمرنا بأن نظهر ذلك...((قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ))...هو خير مما يجمعون...خير ما تجمع في الدنيا فرحك بالله وبرسوله...خير ما تأتي به وتترك الدنيا وتدخل قبرك...فرحك بالله ورسوله...خير ما تلقى به الله - عز وجل -...فرحك بالله ورسوله...إن كان ذلك الأعرابي...جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -...يقول له يا رسول الله...المرء يحب القوم...ولما يعمل بعملهم...وفي رواية...ولما يلحق بهم