السلام عليكم .. سؤالي عن كيفية ابعاد النفس من العجب بالأعمال الدينية او التي من المفروض ان تكون بغيتها لوجه الله وماهي الطريقة لإبعاده عنها لأنه لا يترك في العمل طعم ولا بركة، ولو كان في كتب او مؤلفين مساعده على هذا بالاضافة الى الدعاء طبعا .. وشكرا لكم

اعلمي رحمني الله واياك ان اهل السلوك يقولون ان الذي يعجب بعلمه فان به خبل في عقله اذ لو فكر بعقله لادرك ان لم يعمل العمل الا بامر الله وعلم الله وارادة الله ورضى الله ومراقبة الله وتوفيق الله وقوة الله وحول الله ثم اذا انهى عمله من الذي يتقبله منه غير الله ؟ ومن الذي يضاعف حسناته غير الله؟ ومن ذا الذي تقبله منه تكرما واحسانا وفضلا غير الله؟
ثم القوة من الله والحركة من الله والعقل من الله والهمة من الله فكيف يعجب هذا الضعيف بعمله وهو لم يعمل شيئا استقلالا ان هو الا عبد انعمنا عليه “”والله خلقكم وما تعملون” نوصيك بقراءة كتاب ذم الغرور من احياء علوم الدين لحجة الاسلام الامام الغزالي رحمه الله ونفعنا به