انا شاب دخلت في العشرين من عمري وانا من عائلة ملتزمة جداً دينياً وخلقياً .. ولكنني وللأسف أعيش وكل ما حولي يجعلني أبتعد شيئاً فشيئاً عن الله لدي أصدقاء لا استطيع أن اقول عنهم سيئين لكنهم ليسو بجيدين ايضاً اي انهم ليسو سيئين خلقياً ولكنم ليسو جيدين من ناحية الدين ولا يوصلونني إلى الله ... وفي الفترة الاخيرة حصلت لي مشكلة مع ابي بسبب تصرفاتي وبعدي عن الله وصرنا على خلاف وانا اخشى كل الخشية ان يقع علي غضب والديّ .. وانا عندما احاول العودة لله وترك رفاق السوء استطيع ذلك يومين او اقل او اكثر بقليل لكنني أعود إلى نفس ما كنت عليه او اسوء احاول ان اترك اصدقائي لكن لا اعرف ما هي الطريقة فهم يسكنون بقربي ولا اعرف ما السبيل لتركهم ... انا الآن احس بضيق الدنيا عليي ولا اعرف ما الذي افعله ... احيانا يجول بخاطري أن اترك منزلي واخرج الى المجهول .... ولكنني اعود واقول في نفسي انا المخطئ ولا يجب فعل ذلك فقد يحل عليي غضب اهلي ... وهذا ما اخشاه حاولت الدعاء البارحة لربي ودعوت ربي أن يختار ما فيه خير لي ولكن لا اعلم هل أستطيع فعلاً ان ابقى في هذا الوقت على تمسكي بتوبتي ام اني سأعود لملهيات الحياة بعد زوالها عني لفترة .... ارجوكم سيدي الكريم اخبروني كيف استطيع أن اجعل توبتي نصوحة لا عودة عنها ...؟؟!! انا اخشى ان يحل عليي غضب من ربي واريد ان اعود لله ولكن لا اعرف السبيل الصحيح .. بارك الله فيكم واعتذر على الاطالة

اخي المبارك ..انت شاب في مقتبل العمر ولا شك ان الحياة تدعوك الى الدخول في مغامراتها المجهولة والتي سقط فيها من هو  اكثر منك مالا وعلما وثراء ولكنهم لم ينتبهوا الى خداعها وبما انك من عائلة ملتزمة فاحمد الله تعالى على ذلك فغيرك اراد ان يلتزم الا انه لم يجد التشجيع من اهله بل العكس واجه الضرب والاستهزاء والطرد في بعض الاحيان
فانت بنفسك تعترف بان اصدقاءك غير جيدين وابوك يريد مصلحتك الا تفكر بعقلك بعيدا عن نفسك ورغباتك النفسية اجعل عقلك وقلبك دليلين لك ولا تلق بالعنان لنفسك فان النفس تحب الغفلة واللعب والشهوات والجري خلف الملهيات وضياع العمر بل ضياع المستقبل دنيا واخرى والعياذ بالله تعالى
رتب وقتك واصغ لابيك وصاحب الرفاق الذين تستفيد منهم خلقا او علما وما عدا ذلك فلا تجالسهم فعمرك محدود وايامك معدوده وحكم عقلك وقلبك واستخر ربك ولا تنس ذكر الله تعالى نور الله  قلبك وشرح صدرك