الحمد لله كما آمر و الحمد لله كما يحب ربنا ثم الصلاة على خير البشر سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .. يا حبيب أريد ان أسألك عن زهد الصالحين .. هل الزهد هو التخلي عن زينة الحياة الدنيا بشكل عام و هل لانسان صالح ان يلبس ملابس جميلة و يركب سيارة جميلة و تكون غاليه لكن ليس غلاة الاسراف و هل هذا يحرمه شيء يوم اليقامة لأنه استعمل زينة الدنيا و لبس الساعات الفضه هل بها شيء ؟ و هل تنقص قرب العبد من ربه .. و سؤالي هل الرسول الله صلى الله عليه و سلم كان يمنع اهل بيته من لبس الأشياء الثمينه مثل الذهب

لاشك ان الزهد من الامور التي يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهي تدل على فقه وعقل الرجل لانه من السفه ان يزهد الانسان في الباقي وياخذ الفاني ..عموما الزهد عند الصالحين عل قسمين: زهد الظاهر وهو ترك زينة الدنيا الزائدة عن الضرورة والاكتفاء بالمطلوب وهذا يريح الانسان في حياته لان الانسان كلما ازدادت امواله وغراضه ازداد هما وتعبا لانه مشغول بها ويوم القيامة حساب لذلك قالوا الدنيا حلالها حساب وحرامها عقاب لذلك تركها الصالحون واكتفوا بالضرورة وعلى هذالنمط كان اكثر السلف رضي الله عنهم وهذا بالطبع مع الزهد القلبي زهد القلب وهو ترك الالتفات الى الدنيا وزخرفتها وعدم الاهتمام بها قلبيا مع كونه يعمل ويتاجر ويلبس ويشتري ولكن كل ذلك ليس له محل في قلبه بمعنى لو ذهبت كل دنياه لم يتحرك قلبه حزنا عليها بل ربما يفرح لان الله خلصه من هم وغم ومسئولية وعموما نقول لك لا مانع ابدا من ان تلبس الجديد والجميل والحسن من الملابس او المراكب او البيوت ولكن بشرط ان لا تكون هي شغلك الشاغل او تشغلك عن ربك وصلاتك وبرك باهلك وبشرط ان لا تنسى الفقراء والمساكين ولا يؤدي الى الاسراف المذموم فاذا عملت بهذا فان شاء الله لا ينقص مقدارك عند ربك اما بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم اذا كان مانعا لاهله لبس شي ثمين فانه اصلا لا يملكها فكيف وقد توفي بابي وامي صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي وكان النبي صلى الله عليه وسلم يربي نسائه بشئ من ذلك تربية وهذه خصوصية من خصوصيات زوجاته صلى الله عليه وسلم