الفقيرة أعاني مشكلة أرهقتني ذهنيا وقلبيا.. مشكلتي إني أصبحت أسيء الظن مؤخرا بمن حولي ماعدا أهلي وأصبحت حساسيتي من الناس فضيعة.. حاولت مرارا بحسن الظن وعدم التحسس ولكن عجزت والعياذ بالله من سوء الظن لعلمي بعواقبه... و الشيء الآخر لي زميلة بالعمل تعاملني معاملة طيبة ولكن اشعر بنفور شديد اتجاها وانقباض!! هل هذا له دخل بسوء الظن.. حاولت بجميع الطرق أن أتقبلها ولكن اشعر بعصبية ونرفزه عند رؤيتها.. بالاصح اخلاقي اصبحت ضيقة وسيئة جداً وأعترف بذلك.. ولم أظهر ما اشعر به ولم انطق به فقط بداخلي.. وسؤالي هل توجد طرق لصد هذه التصرفات الشيطانية.. وتكون حازمة وهل توجد اذكار معينه لردع النفس.. علما بأنني أحارب نفسي بحضور مجالس الذكر وقراءة الاذكار.. و اعلم علم اليقين ان هناك خطأ في عباداتي والا لما وصل بي هذا الحال.. ارشدوني قبل ان يتملك قلبي الحقد والكره ثم الدخول لنار جهنم والعياذ بالله.. دعواتكم لنا
راجيه عفو الله
اعلمي وفقك الله لما يحبه ويرضاه ان مسالة سوء الظن خطيرة وهي لاتنبغي لقلب المومن لان قلب المومن لابد ان يتغشاه نور الايمان والمحبة للمسلمين وعدم اضمار الضغينة او التحسس ولذلك تحتاجين الى محاسبة نفسك وعدم تركها لهذا الامر بمعنى لابد من مناقشة النفس ومعاتبتها ثم اخبارها كيف كان الرسول صلى الله عليه واله وسلم يتعامل حتى مع المنافقين ثم اجعلي نفسك مكانهم هل ترضين منهم ان يسيؤا الظن بك ؟ بالطبع كلا وانت كذلك ثم عليك بتهذيب نفسك بكثرة الذكر لله تعالى وخاصة ذكر القلب وهو التفكر في معاني الذكر ثم مراقبة الله تعالى وكذلك لا تجالسي الناس الذين يعرف عنهم انهم انانيون او حساد او سيئوا الا خلاق فلربما تتاثرين بهم
ثم مهما احسست بسوء ظن في قلبك تجاه اي انسان فادعي له دعوات صالحات وان لم تستجب نفسك
اكثري من الدعاء وصلي ركعتين في جوف الليل وابكي الى الله واشتكي اليه حالك يجبك ان شاء الله تعالى
اما كونك تنفرين من زميلتك لكن من دون سوء ظن فهذا من قبيل الارواح لانها جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف كما في الحديث فهذا لا شي عليك لكن من غير سوء ظن او من غير سوء معاملة فان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يتعامل بالاخلاق حتى مع اعدائه
ممكن تدعين ب : اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها
رب اشرح لي صدري 100 مرة يوميا
اكثري من الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم