((أنا فتاة ابلغ من العمر 26 عاماً..غايتي أن أعيش على طاعة الله وأن يكون لي دور فاعل في خدمة الإسلام والمجتمع ..ولكن أهلي والظروف تفرض علي قيود ولايوجد من يساعدني فأرى نفسي عاجزة عن نصرة الإسلام وفعل الأشياء الإيجابية.دائما ما أتمنى أن يرزقني الله بزوج صالح غاية في التدين ويعمل للإسلام فيكون شيخي ومعيني على تحقيق أهدافي..لكن كل من تقدموا لي ليسوا كذلك .. أهلي والناس يرون اني معقدة وأصبحت أقترب من العنوسة فيكفيني أن أتزوج رجلا يصلي وسمعته طيبة. هل أنا مبالغة في المواصفات التي أطلبهافأوافق على قريبي الذي تقدم لي مؤخرا ومعروف أنه انسان عادي كمعظم الناس ليس متدين .. أم أستمر في موقفي .. أرجوك أشر علي ..)) أرجو أن يجيب الحبيب حسين على هذه الرسالة وجزاكم الله خيرا

اختي بارك الله فيك ونيتك في خدمة هذا الدين وطلبك الزوج المعين لك على هذا الامر يعد من نعم الله عليك تبارك وتعالى ولكن يااختي الا ترين انه كما يقال ماكل ما يتمناه المرء يدركه كما انك تريدين زوجا يعينك على الطاعة والدعوة الى الله وربما لم تجدي كل تتمنينه فانه بالمقابل فان كثيرا من الدعاة الى الله تمنوا ان تكون زوجاتهن على منهجهم في الدعوة ولكنهم لم يجدوا مايطلبون فتزوجوا ولكنهم مع مرور الوقت صرن ازواجهن من اعظم المعينات لهم على الدعوة وكذلك انت اذا تقدم اليك زوجا رضيت دينه وخلقه ليس بفاسق او مبتدع او سئ الاخلاق فتزوجيه ثم بامكانك ان تخبريه قبل القبول انك لك منهجية في الحياة وهي خدمة الدين واخبريه ان هذا من اعظم الاعمال الخ ثم بامكانك ان تؤثري عليه مستقبلا فتكسبين اول الناس زوجك فتاخذين ثوابه وهكذا بل حتى على سبيل الافتراض انك لم تستطيعي التاثير على زوجك فانك باذن الله تعالى ربما ترزقين بذرية صالحة عالمة داعية الى الله تعالى ذكورا واناثا بل ربما ترزقين بزوج صالح كما تريدينه ولكن لا ينشا اولادكم على ماتريدونه استخيري واستشيري واسالي الله وتوكلي عليه وفوضي امرك اليه وانو النية الصالحة  فانت لا تدرين اين خبا الله لك الخير  وفقك الله تعالى واسألي ربك التوفيق والصلاح والمعونة وربي لن يخيبك . “حسين السقاف”