السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخنا الفاضل ، انا فتاة في مقتبل العمر لدي مرض التأتأة الذي خلى عمري كله حزن وكآبة ورهاب اجتماعي فـأنا اتفادى الناس واخاف ان اتعلثم أمامهم، وأصبح لي أفكار سلبية بأن اذا رأيت احدهم قادم ليكلمني اقول في نفسي بأني سأتلعثم وأني سأتفشل وسيراني هذا الانسان متوترة وانو لدي حالة نفسيه، وأنا أكره ثم أكره بأن يلاحظوني الناس بمشكلتي النطق لدي وحالتي النفسية لأني اتحسس جدااااا من ذلك، ارى في حياتي فرص كثيرة مثل فرصة الدراسة العليا وفرصة العمل وفرصة تعلم السواقة وأهم من ذلك فرصة الزواج وكل هذه الفرص تأتيني بسهولة ولكني اتفادها بسبب مشكلتي وهمي الكبير، أسألكم يا شيخي الفاضل ان تدعو لي وان تعطوني أي نصيحة او حل او حتى أمل.. فـأنا محتاجة جدا جدا لذلك، وفقكم الله لما يرضيه دائما ونفعنا بكم،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الفاضلة لقد ذكر النبي صلى الله عليه واله وسلم ان الذي يقرا القران وهو عليه شاق ” مثل حالتك فله اجران اجر  المشقة واجر التلاوة لذلك اقراي القران بنية الشفاء التدبر والعلم وتقوية اللسان وان شاء الله يقوى نطقك..وسبحان الله وكان الله يريد ان يعوض هذا المتلعثم بلسانه ويزيده من فضله ثم ان نفسك تخاطبك بالخجل والحياء من الناس واقول لك بل انت عندك من المقومات افضل من مئات او الوف البشر من حيث ان غيرك ربما سليموا النطق ولكنهم ربما كانوا قليلوا العلم او الافهم او الادب او العلم او العقل او الخلق او الابداع او الكتابة او غير ذلك وانظري لنفسك فانت عندك تلك المقومات او بعضها لذلك ان اعتمدت على الله واكثرت الذكر لله وعلمت ان الانسان ليس بلسانه بل بقلبه وعقله وخلقه وعلمه ..وثقي تمام ان الله اودعك فيك طاقة ليست بالهينة ربما تفوق مسالة التاتاة ولا تحزني واصبري وتحدثي بقوة الله متوكلة على الله وماخاب من قصد الله.
واعلمي ان الله قد ذم المنافقين مع كونهم اصحاء الاجسام فصحاء اللسان كما قال تعالى ” وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة هم العدو”