عندي سؤالان : الأول : لا شك أنكم ترون ما يحل ببلادنا في هذه الأيام ,, ونرى من علمائنا انقساما" بين مؤيد وغير مؤيد ,, وكلا القسمين هم من أكابر علماء بلادنا ,, فماذا نفعل؟؟ الثاني : ماذا يفعل المريد الذي حكم القضاء عليه بأن يبتعد عن شيخه الذي هداه إلى الله ورقاه إليه ,, فهو الآن في بلاد غربة حسا" ومعنى ,, فلا يجد فيها شيخا" ولا إخوة يكونون له عونا" أمام فتن الدنيا ,, وهو في حرقة الله أعلم بها لما هو عليه من انحدار في الهمة والقصد والسلوك إلى الله ,, وكلما أراد الصعود هبط ثانية لأنه لا يجد شيخا" يرشده في زمن الفتن هذا ,, فما نصيحتكم له؟ ‏(فلتسمع الدنيا فقلبي أنشد أنا مذهبي عن حبكم لا أذهب) دعواتكم

اذا اختلفا فنرجع الى الله ورسوله  صلى الله عليه واله وسلم حتى يزول الاشكال فان لم يظهر في الامر شي فالامر مبهم وعليه -اي الامر-  غشاوة ونهينا ان نكون طرفا في الفتنة فالابتعاد اسلم واحكم  مع احسان الظن بالجميع -اي العلماء-
واما البعد فهو بعد الروح والقلب فمهما كان المريد بعيدا عن شيخه بقلبه فلا ينفعه قرب الاجساد ثم بوسع هذا المريد ان يجالس ربه تعالى بالقران والذكر والدعاء وقيام الليل  ويجالس نبيه صلى الله عليه واله وسلم بقراءة سيرته وادابه واخلاقه واحاديثه والدعوة الى الله تعالى  وكثرة الصلاة والسلام عليه  صلى الله عليه واله وسلم  وبوسعه ان يجالس شيخه بالاستماع الى دروسه من خلال النت مثلا