السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،خطيب المسجد عندنا يقول أن سيدنا محمّد ميت ، وأنه لا يملك لنا شىء ، وقال الآيه { قل لا أملك لكم ضرا ولا نفعا }، وأنه لا يحل المشاكل ولا يقضى العقبات ،سيدى ما تفسير هذه الآيه ؟ ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم ، قد أطبق الجهل على الأمه، وإنا لله وإنا اليه راجعون

ان كان يقصد بانه ميت بمعنى مفارقة الروح الجسد فنعم واما كونه يقول انه لا ينفع ولا يضر فان كان يقصد انه لا ينفع ولا يضر استقلالا فنعم واما بالله فانه ينفع باذن الله تعالى وجاءت الاحاديث بخصوص هذا المعنى
اولا ليس كل الاموات سواء فان منهم من هو ميت حيا او في قبره ومنهم من نهانا الله تعالى ان نقول عنهم انهم اموات كالشهداء ” ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء” فاذا كان هذا الشهيد فكيف بالنبي وهو افضل بلا شك ثم ان الميت قد ينتفع به الحي باذن الله مثل تخفيف الصلاة من خمسين الى خمسه كان بواسطة سيدنا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام مع انه ميت وهو صحيح بل ربما روح بعض الموتى تنتقل من مكان لاخر مثل سيدنا موسى قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم مررت بقبر اخي موسى فوجدته قائما يصلي وهو في مسلم ..وفي جانب اخر رآه في السماء السادسه وحدث بينهما من الحوار كما هو معروف في احاديث الاسراء والمعراج  وهذا كله في اليقظة وليس في المنام على المعتمد من مذهب اهل السنة والجماعة
الشي الاخر انه صح عنه كما في البزار وغيره حديث عرض الاعمال على النبي صلى الله عليه وسلم فانه مماقاله ” فان وجدت خيرا فرحت واستبشرت وان وجدت شرا استغفرت لكم ..الى اخر ماقال فانظر الى كون الاعمال تعرض عليه وهو في برزخه وكونه يستغفر للعصاة وهذا الاستغفار لا شك انه ينفع الحي فتوضع في صحيفته حتى يلقى الله تعالى بها
واخيرا نقول لا ينفع ولايضر على الحقيقة  الا الله فمن اعتقد غير ذلك فهو كافر والعياذ بالله ، ويمكن للمخلوق ان ينفع ويضر  ولكن باذن الله ومشيئته