أنا شاب لم أعتد مشاهدة التلفاز لما فيه من مناظر تخدش الحياءو الدين و تقسي القلب, فلما تزوجت وجدت زوجتي على خلاف ما تحريته عنها فهي تشاهد التلفاز و خصوصا الأفلام الأجنبية و مقاطع الأغاني المصورة. فلم أشأ أن انهرها عن ذلك و لكن قمت بنصحها و دعوت الله لها و ثم تركتها مع الزمن حتى تقتنع من نفسها فلم تستجب. علما بأنها تصلي الفروض الخمسة بشق الأنفس في اقامتها فهي كثيرا ما تصرخ و تعصب وتتهمني بالتشدد مع إني حريص على دعوتها بالرفق و اللين لقوله صلى الله عليه و سلم (ما كان اللين في شيء إلا زانه). وبما أن فترة زواجي منها تجاوزت الخمس سنين و لم تتغير حالتها قط فهل انا آثم ان تركتها على ما هي عليه لما اعانيه من تعب و نشوز عند نصحها بما تكره تركه. علما باني قد توقفت عن الانجاب منها لعدم رؤيتي بكفاءتها في تربية الأبناء و عدم كونها قدوة حسنة لأطفالها. فما تراه العمل سماحتكم

اخي الفاضل انت تثاب ان شاء الله على نصحك لها وارشادك بالكلمة الطيبة واوصيك ان لا تياس من النصيحة بل استمر في الوعظ والارشاد بالحكمة والموعظة الحسنة ولا تنس الدعاء لها بظهر الغيب ثم اهدها كتبا او محاضرات مفيدةحتى تستغل وقتها جيدا ولك ان تجلس معها لمشاهدة محاضرة مؤثرة لاحد العلماء او الدعاة  والذي يبدو ان زوجتك تشتكي من الفراغ بدليل كونها تشاهد تلك الافلام او غيرها فلو فكرت في شي تشغل بها وقتها ولو بالمباح حتى تخرج من دائرة تضييع الوقت امام التلفاز
استمر في النصح ولا تتوقف عنه حتى يهديها الله على يديك ان شاء الله تعالى ولكن كن حريصا على تربية ابناءك