بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم يا سيدي الحبيب حسين أحس أن حياتي بلا طعم ولا فائدة.. وأنه لا فائدة ترجى مني.. دائماً مقصرة في حق ربي ولا أستطيع أن أنظم وقتي بحيث أروق على نفسي وعلى عبادتي.. لي طفلة دون السنة ولا خادمة لديّ ودائماً أجد نفسي غارقة في أعمال المنزل التي لا تنتهي أبداً أبداً.. فأنا إما أعمل في المنزل أو المطبخ وإما أعتني بطفلتي الصغيرة.. أحس بأن حياتي تمر هباء ولا أحس أني أقدم شيئاً لنفسي ولا لديني ولا لآخرتي.. لا صلاة بخشوع ولا قرآن ولا شيء.. فعندما يأتي الليل احس أني أريد أن أجلس لوحدي حتى تهدأ أعصابي من عمل المنزل ومن رعاية طفلتي وزوجي دائماً مشغول عني ولا يعطيني حقي الشرعي لانشغاله العظيم بعمله الذي يملأ تفكيره والذي هو شغله الشاغل. بماذا تنصحني يا سيدي؟ ماذا أفعل؟ كيف أحس أن لحياتي قيمة وكيف أخدم ديني؟ جزاكم الله خيراً والعفو على الإطالة

اعلمي رحمني الله واياك احساسك بالتقصير في حق ربك يعد امرا طيبا في حياة المومن لان شعوره بذلك يجعله غير راض عن نفسه وبالتالي يبدا في تغييرها الى الاحسن  ولكن الا ترين انك منشغله بالمنزل زيادة عن اللزوم وخصوصا انه ليس لديك سوى طفله !! غيرك عندهن من الاطفال الكثير ماشاء الله ولا خادمة لديهن ولكنها تعطي كل ذي حق حقه فارى ان تنظمي وقتك وترتبيه فلابد ان تحددي اعمالك في المنزل ووزعي تلك الاعمال على مدار الاسبوع هذا شي ..ثم عودي نفسك وزوجك النظام والترتيب في البيت مثلا من اعمال المنزل : طبخ كنس غسيل متابعة طفلتك كي ملابس ..الخ لا يمكن ان تعملي كل تلك الاعمال في يوم واحد بل مستحيل ان تقومي بها جميعا يوميا اما الطبخ فيمكن ان يكون يوميا او تطبخي طعاما يكفي اياما او اسبوعا وتخزنيه مبردا كما تفعله بعض ربات البيوت ثم تحددي يوما خاصا للغسيل  ويوما او اكثر للكي ويوما او اياما للكنس اذ انه لا يشترط تنظيف البيت كل يوم فهذا كلفة على المراة  وهكذا ..
ستجدين وقتا فراغا ثم قومي لصلاتك في وقتها ولا تؤخريها وعودي نفسك على ذلك اجعلي وقتا للقران ووقتا للذكر وشي من صلاة الليل وهكذا ولابد من الضغط على النفس قليلا والصبر
اما مابينك وبين زوجك فهو اثم ان لم يعطك حقك وحاولي ان تتزيني له فان كنت غير مقصرة في ذلك فاكتبي له رسالة ووضحي له حاجتك وحبك وشوقك له واخبريه بان هذا حقها عليه شرعا فان لم تجدي تغييرا فواجهيه صراحة بحكمة ومودة واكثري من الدعاء واشغلي وقتك بحفظ للقران الكريم وحددي لك وردا لمطالعة كتب الاخلاق والتربية والفقهية والسيرة النبوية واجعلي لك زيارات لاخوات صالحات واشتركي معهن في نشاطات تربوية وثقافية تليق بالمراة