تخرجت من الجامعة وأجلس الآن في منزل والديّ.. وأعاني من عدم إيجاد الوظيفة المناسبة البعيدة عن الشبهة والبعيدة عن الاختلاط (الكثير) في الرجال.. عندما دخلت التخصص لم أكن أعلم أن طبيعة عملي ستكون هكذا.. وأنا في شجار دائم مع والديَّ بخصوص هذا الموضوع (صرفنا عليك، يجب أن تعملي تعتمدي على نفسك، لا تملكي أي خبرة في الحياة...الخ).. ولا مانع لدي أن أعمل بمجال آخر غير تخصصي ولكنني لم أجد... وكذلك موضوع الزواج كلما يتقدم شخص لخطبتي يرفضني لأنني ملتزمة باللباس الشرعي.. لا يريدون العباءة ولا النقاب.. أنا لست متشددة ولكن لا أستطيع أن أخرج كاشفة الوجه أو كاشفة جسدي.. وطبيعة مجتمعنا لا يحب الفتاة المستورة للأسف.. وأرى صديقاتي يتزوجن بعد أن يلتقين بالشباب في الخارج وبعد أن يتعرفوا على بعض يتقدم الشاب للخطبة من الأهل.. وأحيانا تراودني وساوس أنني أبالغ.. وبعد أن أفكر في الموضوع هذه ليست مبالغة ولكن لا أدري لم المجتمع من حولي هكذا.. وبدأت أشعر بثقل وجودي في المنزل وبدأت أكره نفسي من شدة الضغوطات عليّ .. أرجوكم أن ترشدوني ماذا أفعل وأن تدعو لي .. جزاكم الله خيرا ..

من لبس لباس التقوى فهو الاقرب عند الله والاحب لديه والعاقبة تكون للمتقين وهذه غربة الدين والشعور بالوحدة مع كثرة من حواليك من اهلك..لاتحزني فانت مرضية لدى ربك ولو علمت كم ربك يثني عليك في الملا الاعلى لديه وكم يغبطك اهل السموات على هذا الثبات ..
اختى لا تتزعزعي ولا تخلعي حشمتك ووقارك ولا يغرنك ماترينه من غيرك فكم من فتاة تعرفت على شاب في غير ما شرعه الله فلم تذق للحياة طعما حتى ولو ذاقت شيئا فانها لم تذق حلاوة الطاعة لله بل ربما تذوق مرارة المخالفة لحظة نزع الروح ان لم تتب
كيف تتطلب البركة في زواج افتتح بمعصية الله تعالى ..انها لفتنة تغري العين التي لم تعرف بكاء من خشية الله
اختاه اصبري واحتسبي واثبتي وابكي لربك واشتكي له وثقي به واحسني الظن به ولا تياسي واما الزوج فهو رزق مقسوم وله وقت معلوم ولا تستبطئي الرزق فان الله له حكمة في ذلك
ثم ان العمل لم يكلفك الاسلام ان تعملي ولكن ان ابيت الا العمل فلا تقتحمي هذا المجال الا بمرضاة الله تعالى
واحذري من العمل مع التنازل عن الضوابط الشرعية فان من تنازل عنها فلا يجد البركة في مال ولو كان كثيرا ولا يعرف السعادة بها بل مشاكل لا تنتهي وانظري حواليك كم من عبرة امام الاعين ولكن الناس لا يبصرونها بل يتعامون عنها
” ولقد اتوا على القرية التي امطرت مطر السوء افلم يكونوا يرونها”
” وكأين  من اية في السموات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون”
واشغلي وقت الفراغ بالمفيد من مجالس العلم والذكر وحفظ القران الكريم ومجالسة الصالحات من المؤمنات