السلام عليكم ورحمة الله تصيب الانسان حالة من الفتور عندما يجتهد في مداواة نفسه سواء من الامراض القلبية كالرياء والحسد او الجوارح كالنظر للمحرمات ، لما يعتقد انما هي من باب راحة النفس لما تسببه هذه الافات من ضيق وكدر, فيرى انه حتى في توبته غير مقبل على الله بل قد يعتبر نفسه متيقنا ان حرصه في البعد عن هذه الافات لذلك السبب فقط. وهل اذا فعل الانسان كبيرة مثلا على غفلة كالزنا"نسال الله العافية " وعندما وعى على نفسه وتاب وندم, و حقق شروط التوبة , ولكن عندما يفكر بتوبته ويجدد العهد مع الله يرى انه انما يخشى على نفسه من مرض الايدز مثلا. وانما يدعو الله في قرارة نفسه ان لا يصيبه مكروه وان لا يُفضح. ما المخرج يا حبيب من هذا وكيف يتعامل العبد مع ربه عند التوبة حتى لا يكون هناك سوء ادب مع الله حتى في التوبة. جزاكم الله كل خير ونفعنا بكم

بارك الله فيك..يااخي لاشك ان طريق الجنة محفوف بالمكاره وبالطبع التوبة عن تلك الذنوب والامراض شديد على النفس وثقيل عليها لان في ذلك ابطال لحظوظها وشهواتها الفانية ولو علمت النفس ان لذة الذكر والطاعة والدعاء والصلاة والتسبيح تفوق تلك اللذات لوكنها باقية ولا تفنى وتلك فانية ولا تبقى بل لا تدوم سوى لحيظات
لذلك تحتاج النفس الى شي من الجدية والمجاهدة والصبر عليها حتى يذوق حلاوة ونشوة الانتصار على نفسه ففيعيش حياة الروح وصفاء السريرة ويدخل الجنة وهو في الدنيا ثم جنة الخلد في الاخرة ( ولمن خاف مقام ربه جنتان) وما يلقاها الا الذين صبروا..
على العبد ان يتوب ويجتهد في تحقيقها ويبذل مافي وسعه فان خافت نفسه من الفضيحة او المرض فهذه درجة ثم يخاطب نفسه ويقول لها ماالمرض ولا الفضيحة الا بامر وبيد الله بل يمكن ان يمرض بدون سبب فالامر لله من قبل ومن بعد عند ذلك يقول لها بل خافي من الله تعالى فانه القادر ان يفضحك ولو في قعر بيتك ..نسال الله تعالى السلامة والعفو والعافية