السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..يا شيخي الجليل، إني أحاول أن أساعد الناس و أقضي حوائجهم مع أنني في أمس الحاجة إلى المال وهذا لا يعلمه إلا الله ..الحمد لله أكرمني الله بشيئين : جاء لي شخص يشكوا إلي كثرة أعبائه و مسؤلياته و عرضت عليه المساعدة بمبلغ من المال و قصة أخرى شخص بحاجة إلى مبلغ من المال ووعدت بإعطائه مع أنني و الله يعلم أنني في ضيق و لكني لا أظهر للناس و استحلفت الشخصين بأن لا يقولوا لأي أحد بأنني ساعدتهما حتى لا يذهب الثواب و لكني يا شيخي أخاف أن لا يقبلها مني الله كيف لي أن أعرف أن الله قد قبلها لأن ذنوبي كثيرة و مقصرة جدا بحق ربي و لكن الله يعلم أنني قمت بهذا ابتغاء وجه الله و طالبة رضاه و أن يفرج عني همومي و كربتي و كما أن هناك زبال يسكن قرب مسكني أعطيته مبلغ و أخذ يبحث عن مكان إقامتي و ترقب وقت عودتي من العمل حتى أعطيه ،و تكرر هذا الموضوع كثيرا صراحة أنا بدأت أتضايق و أعرف أنه لا يجوز أن أتضايق و لكني لم أرده يوما و الله يرزقني حتى لا أرد أحد و يجعلني ممن يمشون بقضاء حوائج الناس فأنا بأمس الحاجة لحسنة تقبل ..عذرا للإطالة

بارك الله فيك وفي مالك والسخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس وان الله ياخذ بعثرة السخي الى الجنة كما جاءت بذلك بعض الروايات فخلق الكريم اتصف به الله تعالى ويحب من عباده ذلك بل انت صادقة ان شاء الله تعالى ولا نزكي على الله احدا وخاصة لكونك احوج لهذا المال والمشكلة فيمن يستغل هذا الامر وربما يمثل دور المسكين المحتاج وهو كاذب فان انت شككت في انسان خاصة انه يتردد عليك بل ويراقبك فيمكنك الاعتذار عنه بدون نهر او اعطاءه شيئا بسيطا جدا وهكذا بورك فيك وصدقتك مقبوله ان شاء الله تعالى وعلامة القبول هو كثرة الصدقة