حكم المولد النبوي واذا تم الاستشهاد بأن الصحابة لم يحتفلوا به وهم احرص الناس على الاحسن؟

يقول العلماء ” الحكم على الشئ فرع عن تصوره “
بمعنى اذا اردنا ان نحكم على شيء احلال هو ام حرام  ننظر الى تفاصيله ومن ثم نحكم عليه ؟
فمثلا  الاحتفال بالمولد النبوي ننظر مالذي يحدث فيه مثلا او بعبارة اخرى هو عبارة عن :
1/اناس يجتمعون على الذكر  وهذا موجود في السنة بكثرة
2/ يصلون على النبي صلى الله عليه واله وسلم  وهذا لايحتاج الى دليل على مشروعيته
3/ يحضر فيه العلماء والدعاة لالقاء درس في السيرة او في اخلاق الاسلام او الوعظ والارشاد والدعوة الى الله  وهذا مجلس دعوة وعلم
4/ اطعام الطعام وهو من السنن المطلوبه
فان كان هكذا الاجتماع من غير اختلاط او مخالفات شرعيه فهو من صميم الدين فان النبي صلى الله عليه واله وسلم سئل عن صيام الاثنين فقال ” ذاك يوم ولدت فيه ” او كما قال
فهو بنفسه صلى الله عليه واله وسلم صام الاثنين لكونه ولد في يوم الاثنين وكانه يقول انا اصوم يوم الاثنين فرحا
وان اختلفت مظاهر الفرح فشخص يصوم واخر يذكر الله واخر يتصدق واخر يطعم الطعام وليس فقط في يوم في السنة ولا يقول بذلك عاقل فهذه وان تنوعت مظاهر الفرح الا ان المقصود واحد وهو تعظيم شعائر الله تعالى  اليس من السنة اذا رزق احدنا بمولود ان يعمل له عقيقة فرحا به
وهذا التنوع يدخل في عموم قوله صلى الله عليه واله وسلم ” من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها ..ام كما قال في مسلم
وهذا كله ان لايكون في المجلس مخالفات شرعيه كاختلاط النساء بالرجال او تضييع الصلوات او غيره