السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي الحبيب حسين منذ طفولتي لفت نظري الحديث القدسي الشريف الذي يعد فيه الله تعالى من يحبه بان يكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به وقد اخذتني الحياة ومسؤولياتها وتعبها الى ان سيطرت الفكرة علي منذ حوالي 6 سنوات لا يشغل بالي شيء اكثر من فكرة القرب من الله وتدرجت في جهادي الى ان وصلت الى ان اكون ممن اكرمهن الله تعالى بأن اكون احدى الحاضرات في محاضراتك وتوجيهاتك جزاك الله عن المسلمين كل خير ليس عندي سؤال محدد ولكن شعور مستمر بالتقصير ومع ان عندي حب وحسن ظن كبير بالله ولله الحمد واشعر انه جل وعلا يرعاني في كثير من المواقف الصعبة في حياتي خاصة في السنوات الأخيرة الا انني كثيرا ما يصيبني خوف من ان لا اكون استحق ان يكرمني الله بالقرب منه واحيانا كثيرة اشعر بانني متعجلة واحيانا اخرى احس ان الله تعالى غير راض عني لشيء لا اعرفه ولذلك فهو تعالى لم يوصلني لما احلم به من القرب منه والوصال معه ومع حبيبه عليه الصلاة والسلام واناجيه واقول له هذا واسأله ان يضعني دائما على الطريق الصحيح وان يعلمني وانا فعلا لا اخطو خطوة بدون استخارة وكل صباح عندي ركعتين استخارة مع صلاة الضحى ولا اتوقف عن الدعاء والذكر وعن صلاة الشكروالحمد له جل وعلا ارجو ان اسمع منك سيدي نصائح تعينني على انتظار الرضى الذي ارجوه واحلم به من الله تعالى حيث دعائي الأولى في حياتي هو اللهم اجعلني من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه وعندي تساؤل عن حلمين زادا حيرتي رأيتهما في الأسابيع الأخيرة بعد رمضان ارجو ان اجد عندكم تفسيرا يساعدني حيث انهما زادا حيرتي الحلم الأول بعد رمضان بحوالي اسبوعين رأيت نفسي في حلم من مشهد واحد فقط حيث أحدهم بجانبي يقول :اليس كذلك يا رسول الله ؟ واستيقظت من النوم وكأن الحلم كان فيه الحبيب عليه الصلاة والسلام ولكني لم اشاهده ولكني سمعت من يوجه له سؤالا والحلم الآخر قبل يومين حلمت في سيدنا جبريل عليه السلام وأيضا لم اره ولكني رأيت نفسي في مدينة القدس واتصلت بالهاتف مع اختي _التي تعيش في القدس بجوار الأقصى الشريف _وقلت لها "انا قادمة خليه ينتظرني (اقصد سيدنا جبريل عليه السلام ) وسأطلب منه ان يفعل معي ما فعل مع آدم وحواء (عليهما السلام)) " حلمين في شخصيات كهذه ولم أرها في الحلم ماذا يعني ؟هل يعني انني اسير على الطريق الصحيح وانني قريبة ام يعني ان هؤلاء بعيدي المنال عني وعلي ان اغير من طريقي انا في حيرة بعد هذين الحلمين او الرؤيتين وكنت قبل سنوات قد رأيت الشيخ الشعراوي رحمه الله يوصلني بسيارته الخاصة افيدوني افادكم الله وزادكم من فضله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي بارك الله فيك وهنيئا لك تفكيرك في هذا الحديث القدسي منذ نعومة اظفارك وهذا يدل على ان لك رعاية خاصة من الله وخاصة ان ذلك الحديث يسمى بحديث الولي .لذلك ارى ان لك نظرا من الله لان ذلك من وهب الوهاب تعالى وكون ان الحياة اخذتك هي اخذت ذاتك لا صفاتك ولا باطنك وكل الذين كانوا قبلك من الانبياء والصالحين وغيرهم عاشوا في نفس الحياة التي تعيشينها ونفس الارض ولكنهم عمروا الارض بالعلم والعمل والخير لذلك انت الان اذا الحياة اشغلتك فانها لم تشغل قلبك بدليل انك تحضرين مجالس العلم والخير لذلك احسني الظن ربك وزيدي في ذلك ولا تقولي ان الله غير راضي عنك بل قولي ان الله يريد ان يهديني ويتوب علي فلولا انه يحبك لما ربطك بهذه المجالس فاستمري في الحضور ورتبي وقتك واجعلي لك نيات صالحة وما شاء الله انت على خير كبير تصلين وتدعين وتصومين وتخافين الله وتحضرين المجالس فهل هناك خير من هذا ..
اما الرؤيتان فهما خير كبير لك وتدل انك على الطريق المستقيم وانك تقطعين اشواطا في القرب من الله تذكري قولع تعالى” ياايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون”