بارك الله فيكم سيدي .. لا شك أنكم ترون وتعلمون كثرة الفتن التي نزلت بأمتنا .. أحياناً سيدي أشعر باضطرام نار الشهوة في نفسي لكثرة ما تقع عيني على مناظر الفجور في الشوارع حتى أنني لا أكاد أدير وجهي لمكان إلا وأرى فيه نوعاً من أنواع المعاصي .. فأشعر سيدي على مرور الأيام وتكرر مثل هذا الموقف وكأن ناراً تأججت .. وكأن شياطين الدنيا اجتمعت علي لأقوم بفعل المعصية والعياذ بالله .. فبم تنصحني سيدي .. فهذا الوضع أتعبني كثيراً وأخشى أن أقع فيما يغضب الجبار سبحانه وتعالى .. عذراً على الإطالة ..
طالب العفو
اين انت من حديث ” ورجل دعته امراة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ..
بوسعك ان تحدث نفسك بهذا الثواب العظيم ان هي صبرت وهو ان تكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه
ايضا عليك بتخويفها بالله وبهجوم الموت ولا تطلق لعينيك العنان في النظر ولا تستسلم وابك على خطيئتك اذا جنى الليل وغطى بسدوله على الناس فقم لله باكيا واذرف الدمع بعد الدمع واستخرجها من المآقي فلعل حرة دمعة تذهب وتطفئ النار المتاججة في نفسك من اثار الشهوة
ثم عليك بكثرة الذكر لله ولاتمش الا ولسانك ذاكر وقلبك مع الله وتوقع الموت في اي لحظة
اذاقاك الله حلاوة المعية حتى لا ترى ولا تحس ولا تشعر الا بالله تعالى