السلام عليكم..أمي لديها خادمتين في المنزل ومن طبع أمي أنها تقسو على خادمتها لا تتفاهم معهم الا بالصراخ..في كل صغيرة وكبيرة..وفي بعض الأحيان قد تمد يدها عليهن..صحيح في بعض المرات ترحمهن..وتشتري لهم الملابس في الاعياد والمناسبات..وتكرمهن عندما يرجعن بلادهن...ولكني اتضايق من أسلوبها الفظ والغليظ مع خادمتها..ودائما انصحها على الرغم من اني سمعت ان لا يجوز للابناء بنصح الاباء..أقول لها خفي عليهن تجاوزي عن الاشياء الصغيرة والتافه فلا توجد خادمة كاملة...حيث أني أشفق كثيرا على فئة الخدم تغربوا وتركوا عائلاتهم من أجل لقمة العيش.. وبطبعي لا أحب أن أصارخ عليهم ..عكس أمي ..يتولد فيني مشاعر الغضب منذ ان كنت صغيره عندما ارى أمي تقسو عليهن..ولا اريد ان اكلمها...ماذا أفعل معها؟؟
UAE
uae, dubai
بارك الله فيك على شعورك بالرحمة لهذه الفئة من الناس وبما ان الموقف حساس في كيفية توجيه امك الى الاسلوب الامثل فنشير عليك بشيئين
اولاهما محاولتك انت مع تلك الخادمة باسلوب الرحمة والاحسان بان تستسمحي لها نيابة عن امك وبكونها مسنة الى غير ذلك وتعوضي لها المعاملة الحسنة التي فقدتها من امك
ثانيا وهو الاهم كيفية توصيل المعلومة للوالدة وهو عن كطريق سرد القصص والحكايات من السيرة النبوية في كيفية تعامل النبي صلى الله عليه واله وسلم مع الضعفاء والمسنين والخدم والنساء والفقراء وغيرهم من تلك المعاملة الحسنة ثم سرد الثواب العظيم في اكرامهم والاحسان اليهم وقصة سيدنا زين العابدين مع خادمته التي سكبت الماء على ابنه فمات من ساعته والحوار الذي دار بينهما
وكل ذلك باسلوب غير مباشر بحيث ان تتفهم الوالدة ولا يجعلك ماترينه من امك لايجعلك تحتقرين امك او تنظري اليها بعين نقص فهذا مما لا ينبغي نعم تكرهين الفعل لا الفاعل بارك الله فيك واعانك