السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إلى أستاذي الشيخ أكتب مشكلتي من ذوب قلبي من دموع عيني .. وآلامي وعذابي .. من شدة الهمّ ..وثقل التبعة ..والخوف والرهبة من يوم أسئل عنها !! عن هذه (العادة السرية)المؤرقة فقلبي يتقلب بين نارين (نار الهوى .. ونار الخوف من المعصية) أعرف بأني على خطأ ..حتى في وقتها .. أستشعر مراقبة الله حينها .. ولكن النفس تطغى.. أحس كأن بي انفصام في الشخصية أبرر لنفسي هذه المعصية حتى اذهب شعور الندم.. ثم أهزأ منها وأوبخها على أن لا تعود ..فتجدني في ذلك اليوم من أشد الناس عبادة وبعدها بيوم تعود .. أبكي قبلها .. وأبكي حينها ..وأبكي بعدها وأستغفر وأندم وأتحسّر خائفة أنا من نفسي ..حال لايعلمها إلا الله هل تعتبر من كبائر الذنوب؟؟ ما مرتبتها من حيث الحرام؟؟ بأي شيء أكفر عنها؟؟ أخاطب فيك معلما ، مرشدا ، تنقذني بعلمك بحكمتك بدعائك لي.. وجزيت كل الخير.. وكله في ميزان حسناتك بإذن الله

حفظك الله وخلصك من تلك العادة ..اختي معاتبتك لنفسك وعدم رضاءك عنها بفعل تلك العادة دليل على ندمك واسفك عليها وهذا خير وروي عنه صلى الله عليه وسلم ” الندم توبة” انت تشكين من تكررها ومرورها على نفسك وساعطيك حلولا ان شاء الله
1) ابتعدي عن المناظر المثيرة وغضي بصرك عن الحرام
2) اشغلي وقتك ونظميه بحضور مجالس العلم او الذكر او الرياضة المناسبة او قراءة كتاب وحفظ للقران او الاحاديث وزيارة الاخوات في الله وعمل شي من الهوايات المحببة لك لان الفراغ القاتل هو الذي يدعو للانسان في التفكير فيها
3) لا تجالسي من يدعوك الى تلك المعصية واختاري اخوات في الله صالحات
4) كلما وقعت في الذنب لاتياسي ولا تستسلمي لقول الشيطان انك مافيك فائدة او غيره بل جددي توبتك وكفري عنها بفعل الصالحات والصدقة قال صلى الله عليه وسلم ( ما اصر من استغفر ولو عاد الى الذنب سبعين مرة) او كما قال
واسال الله عزوجل ان يرزقك بزوج صالح

اما العادة السرية هي من الصغائر لكن الاصرار عليها يجعلها من الكبائر ومادمت انت غير راضية وسرعان ما تندمين فانت غير مصرة ان شاء الله الشي المهم عليك ان تصلي ركعين بنية التوبة بحضور قلب وخشوع ثم بعدها الاستغفار 100 مره ثم سبحان الله وبحمده 100 مرة اللهم احفظ الاخت النادمة والخائفة وارزقها توبة نصوحا ولا تجعل للشيطان عليها سلطنا ...