فضيلة الحبيب حسين حفظه الله إستفتاء مُلِح السلام عليكم و رحمة الله وبركاته تعلمون ما نواجهه نحن الشباب في هذا الزمن من فتن وضغوط وكبت هائل فكل شيء يضج بالدعوة للزنا بدأً من وسائل الإعلام وغيرها مروراً بالواقع الإجتماعي الراهن ودائماً ما أتفكر في قول الله تعالى:( إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن إبتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) و واقع الحال أننا بين خيارين فقط "إلا على أزواجهم" و "فمن إبتغى وراء ذلك" فلماذا التضييق وتغييب ما أباحه الله في زمن الإفتتان فيه ودواعيه أشد بمراحل من أزمنة من سبقونا؟ معلومٌ يا شيخ أن الإتجار بالبشر قائم هذه الأيام و خصوصاً في دول أوروبا الشرقية وتقوم بإدارته عصابات ومنظمات تعمل بالخفاء كالمافيا و غيرها فهل هو من الرق المشروع بحيث يجوز الشراء منهم و هل تنطبق عليهم أحكام ملك اليمين كالعتق للكفارة و جواز المواقعة؟ نرجو منكم الإسهاب و التفصيل بارك الله فيكم أفيدونا مأجورين و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبوهاشم
اولا انت تقول ان الواقع في معنى كلامك ان الواقع الراهن يدعو الى الزنا والى انتشار الفواحش وايثارة الغرائز الخ واقول لك صحيح ولكنك لست مجبرا ان تنظر الى وسائل الاعلام وبالاخص القنوات الاباحية او الساقطة وبامكانك ان تعرض عنها او ان تنتقل الى برامج هادفة او ان تشغل نفسك فيما ينفعك ..ولست انت لوحدك تعيش في هذا الواقع فكلنا نعيش فيه ولكن من يعيش على هذه الارض ويعرف ان له دورا ومسئولية في هذه الحياة ويؤمن انه لابد وان ياتي النذير ويخطفه من بين اهله فيعمل لاخرته ويغض الطرف عما حرم الله تعالى فان وقع فيها سارع وبادر بالتوبة كالبرق الخاطف واما استنباطك ومقارنتك بين الوقت الحالي ووقت اول الاسلام من اباحة ملك اليمين فاقول اولا ملك اليمين حكمه باق ان وجد ولكن ماتسميه بعصابات متاجرة البشر فهذا ظلم فهم يسرقون الافارقة او غيرهم احرارا ويبيعونهم عبيدا؟ فاين الملك ؟ وكيف يبيع من لا يملك؟ ياللعجب؟ ثم اما يكفي العبد ان الله احل له بدل الواحدة اربعا من النساء؟
اين غض البصر ؟ اين التقوى؟ اين الصبر على الشهوات ؟
هل وصل الحال الى انني الوي عنق الايات او الاحكام حتى تيسر لي طريق شهوتي وغريزتي؟
اللهم اجعل حبك احب الينا من الماء البارد وقت الظما