سيدي الحبيب 1- ذكرتم حكمة الموقع : من غض بصره ،غزرت من خشية الله دمعته فلو تكرمتم بإيضاح أنواع غض البصر الحسية والمعنوية؟؟ 2-كيف بمن يغلب عليه أن الله عز وجل رحيم ويغلب عليه دائما جانب الرجاء والمحبة فيقل جابب الخوف إذ هو دائماً يرى الله الرحمن الرحيم ؟؟ 3-سيدي في درس صفة صلاة المقربين المعاني أكبر وأوسع من الصلاة فكيف الجمع بينهما ..أم هو فتح يفتحه الله للعبد؟؟ جزاكم الله خيرا

غض البصر :
عن المحرمات عن النظر الى النساء ثم غض البصر عن زهرة الحياة الدنيا وعن شهواتها وعن مستحسناتها التي لا تنتهي فكما غض المسلم بصره عن تلك ازداد الايمان في قلبة واتسع النور في فؤاده فيتشر النور الى جوارحه فتبكي العين من الخشية ويسكن الجسد من الهيبة فعند ذلك يتطلع الى المزيد من الغض فيغض قلبه عن كل ماسوى الله فلا يرى بعينه الا فعل الله ولا يسمع باذنه الا مايرضي الله وعند ذلك يتذوق في قلبه حلاوة قرب الله وحبه وهو في قوله ..فاذا احبتته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ..
لابد من تساوي الامران امر الخوف والرجاء كالجناحين الذي يطير بهما لانه من غلب عليه شهود الرحمة ربما تجرا على ارتكاب المعاصي نعم احيانا يغلب احدهما على الاخر لغلبة تنزل الحال على العبد الا انه لا يدوم على حالة واحدة نعم ينبغي للمومن ان ياتيه جانب الرجا وحسن الظن بربه وخاصة عند الموت
بالنسبة لصلاة المقربين على الانسان ان يبذل ما في وسعه وينتظر العطاء من الله