السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحبيب حسين السقاف حفظك الله وجزاك الله خيرا لافادتنا باجابتك على أسئلتناأنا شاب خطبت فتاة متشددة في دينها ولم أراها سوى مرتين علما أني لم أطلب الجلوس معها بخلوة ولكن كانت رغبتي أن أراها بوجود أهلهالنتعرف على بعضنا أكثر ولكن رفضوا بأنه حرام ولكن لم يعترضوا على تكلمنا على الهاتف ولكن كان في خلوةوالحديث خرج عن المسموح به وبعدهاعندما اقترب الزواج اشترطت بأنها لن تواجه أخوتي الشباب وحتى لا تستطيع أن ترمي السلام مع العلم لم تشترط علي في بداية الخطبة هذا الشرط ونحن من عاداتنا المواجهة في حدود الدين وعدم الاختلاط الزائد وعندما رفضت فسخت الخطبة وقالت لي لن أستطيع أن أتزوجك لأني اذا خيروني بين الله وعبدالله فسوف أختار الله لأن المواجهة حرام واذا ياشيخ أنا وافقت على طلبها فأن ذلك سيسبب لأخوتي الاحراج في مجيئهم لعندي وأحسست أن ذلك سيسبب لي في تباعدي عن أخوتي وأريد أن أعرف هل أنا مذنب في رفض طلبهاوجزاك الله خيرا

اخي العزيز اسال الله عزوجل ان يجمع بينكما على الخير والمودة ..الذي يبدو لي ان خطيبتك لم تكن متشدده بل ضابطة في امور دينها وهذا حسن وتشكر عليه بل وكثر الله من امثالها الا ان الزيادة على ذلك يعد تشديدا في غير محله ولن يشاد هذا الدين احد الا غلبه وبالتالي اذا كان السلام عابرا بلا خلوة او خروج عن الحشمة ولم يكن دائما فلا حرج في ذلك ان شاء الله اما اذا كان الحال ان اخوانك يريدوا ان يجلسوا مع بعض ولو بالحجاب وابتسامات وضحك بحجة ان القلب نظيف فهذا خطا وارى انكم بين افراط وتفريط وخير الامور الوسط فيمكنك ان تخبر اخوانك بانك وزوجك لا تحبان الاختلاط المعهود في اسرتكم وان هذا ينافي السنة وبالمقابل تخبر خطيبتك بان تاخذ الامر بعفوية لان التشديد الزائد عن حده يؤدي الى النفور عن الدين وكذلك التساهل الزائد يؤدي الى التفلت وما كان ينبغي لك ان تتحدث معها بالهاتف وتخرج عن الكلام المناسب وعموما اسال الله ان يجمع بينكما على خير وعليك بصلاة الاستخارة فاذا انشرح صدرك فتوكل على الله