السلام عليكم شيخنا الفاضل، عندي سؤال إذا تكرمت، قبل أشهر عديدة تعايشت مع شخص أذاني في عدة مواقف وظلمني ظلما شديدا، وقد إعترف بظلمه لي بعد أن علم بمقدار الأذى الذي تسببه لي، وطلب مني أن أسامحه قبل رحيله، فأخبرته لحظتها بأنني سامحته، وبها إنتهى الأمر على المسامحه، لكنني وإلى اليوم أجد نفسي في كل ليلة وفي كل لحظة ومع كل دمعة أذرفها بين الحين والآخر أتذكر أذيته وظلمه لي فأنكر مسامحتي له وأقول في نفسي (بحرقة شديدة والله !) :(أذيتني يا فلان.. ماني مسامحاك ليوم الدين)، أقولها دائما في نفسي ولا أقصد بذلك أن أدعي عليه! (أشعر بحرقة في الفؤاد من ظلمه لي) ياشيخنا تعبت من كثر ما أفكر هل أنا محاسبة لإني سامحته لحظة طلبه مني السماح في الوقت اللذي قرارة نفسي تنكر مسامحتي له؟ وهل واجب علي فعلا إني أسامحه رغم تضرري إلى اليوم بسبب ظلمه لي؟ ، وهل هنا ينطبق قول (العفو عند المقدرة)؟ ساعدني وجزاك الله خير.
أ.أ
بارك الله فيك ..هذا خلق عظيم عندك ان كنت سامحت من اذاك او ظلمك وهذا من اخلاق الانبياء
وانت لست مجبرة على المسامحة ولكن ان كنت قد سامحتيه وهو اعترف وندم فحاولي ان تتحققي بالمسامحة لان اجرك سيكون عند الله عظيم ولو انك لم تسامحيه ستاخذين حقك يوم القيامة فقط وهو سيكون قليلا ولكن ان عفوت عنه فان الله هو الذي يكافئك والله اذا جازى اعظم واغدق في الجزاء قال تعالى ” فمن عفا واصلح فاجره على الله”