في محيطي ومنذ الصغر كنت ألاحظ أن كثيرات من بنات الأثرياء يتزوجن من رجال هم أقل منهن كثيرا في المستوى المادي ..لأن الأب غني جدا ومع ذلك ليس له شروط اكثر من أن يكون الزوج حسن السيرة ويعمل .. وإذا به يتحول إلى مُنفق على كل بيوت بناته ... بعض هؤلاء الأزواج ترك عمله و زوجته هي التي تنفق عليه وعلى البيت كليا عن طريق أخذ مصروفها من أبيها الكريم ، و البعض يعمل وينفق القليل جدا وزوجته تتولى كل مابقى من مصاريف ، والبعض الآخر من الأزواج يعمل وله دخل جيد ولكن هذا العمل يكون عند أبي الزوجة ويكون قد تم توظيفه طبعا بعد زواجه منها لأن الوظيفة السابقة أقل دخلا أو لأنه خرج منها ( فهو معتمد عليه بصورة أخرى ) ، ونوع آخر من الأزواج ينفق على منزله ويتحمل المسؤولية ولكنه دوما يشعر بالنقص تجاه الزوجة و أهل الزوجة وهذا الشعور يسبب من المشاكل والحساسيات الكثير.... لقد رأيت كل هذا .. وعايشت كثير من المواقف .. وقد أصابني هذا الأمر بعقد للأسف كان لها من الظواهر مايؤيدها في بعض من تقدموا لخطبتي .. فأنا انسانة بسيطة بطبعي واستقلالية أحب الاعتماد على نفسي ، ولامانع عندي ابدا من أن أتزوج رجل فقير .. لكن لا أحتمل أن يتزوجني أحد طمعا في وظيفة أو مال يحصل عليه من طريق أهلي ... ثم حدث أن تأملت لحديث تنكح المرأة لأربع .. منها مالها .. وتفاجأت وكأني لأول مرة أسمع هذا الحديث ... هل في هذا الحديث ما يُقرر أن تُنكح المرأة لمالها ولو كميزة أخرى إلى جانب الدين ؟ وما معنى كون غنى المرأة ميزة - تضاف إلى ميزة تدينها - بالنسبة لرجل أقل منها مالا إلا أن ينوله شيء من مالها ؟! هل هذا من خوارم المروءة ونواقص الرجولة ؟ أرجو أن تجيب على أسئلتي .. وأن توضح لي في معرض ذلك أمر زواج الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم من أمنا خديجة رضي الله عنها ... وأن تدلني يا حبيب كيف تتبين الفتاة الانسان الاتكالي أو الطامع فيمن يتقدمون لخطبتها .. ادعولنا وجزاكم الله عنا خير الجزاء
مسلمة
اختي الفاضلة .. اولا من الخطا للازواج من فتيات اباؤهن اثرياء ان يعتمدوا على ثراء ابيهم فمثل هذا الرجل لن يتحمل مسئولية ابناءه لانه اتكالي على غيره وهذا خلاف السرع لان الشرع كلف الاب بالانفاق على زوجته وابنائه
واما الحديث تنكح المراة ..انت فهمتيه خطئا وليس المقصود ان يتخير الرجل المراة لمالها بل مقصود الحديث انه يخبر عن مقاصد معظم الناس في زواجهم انهم يبحثون عن الثرية فالحديث يقول لاتكن ممن يتزوج المراة لثرائها بل اظفر بدينها فان المال يذهب والجمال يذهب
واما زواج النبي صلى الله عليه واله وسلم من خديجة لم يكن ابتداءا منه بل هي رغبت فيه لكمال خلقه وامانته صلى الله عليه واله وسلم واين هي اموال خديجة انما انفقها في خدمة الدعوة وليس في خدمة اغراضه الشخصية صلوات ربي وتسليماته عليه واله وصحبه وسلم ورضي الله عن سيدنا خديجة وارضاها