انا متزوجه منذ 8سنوات ومشكلتي هي هجر زوجي لي بالنوم في غرفه اخرى ولأتفه الأسباب بل وحتى ان لم يكن هناك سبب وأن اخبره بأن النوم مع الزوجه هو من حقوقها وقد كنت اغضب منه واذهب لارضائه ان كنت قد اخطأت وحتى اني لاأستطيع النوم وأبقى ابكي حتى يرجع الى الغرفه واستمر الحال ان اختلفنا في الأسبوع الماضي لسبب تافه وطبعا فعل كالمعتادذهب للغرفه الاخرى فذهبت لارضائه فطردني كالعاده ولكن المختلف هنا وهو ماأخافني وجعلني اكتب لكم هو انني شعرت بوضع مختلف ولأول مره لاأعرف هل انا تعودت الوضع ام ان كثر البعد يولد الجفاء فانا لم اعد اهتم له بل اشعر بالسعاده عندذهابه وانه هم ممل وهذا هو ماأخافني فكيف ستكون حياتنا في المستقبل وكيف سيكون وضع اولادي وهل يجوز له هجري لأتفه الأسباب وعلى كل مسأله لأيام عديده ارجو افادتي ارجو منكم افادتي وتوجيه النصيحة لي ولزوجي فلقد بدأت اضيق من هذه الحياة ولكم خير الجزاء
ام محمد
السعوديه, جده
اختي رعاك الله ..الحياة عندما وهبها الله للانسان جعل فيها الوانا شتى من الفوائد او المكدرات ولكن اعطى الانسان عقلا وايمانا بهما يتوصل الى ان يتكيف عليهما ويعيش حياة سعيدة في ظل ايمانه بربه تعالى
انتما لكما 8 سنوات زواج ولا اظن ان تلك السنوات لم يكن فيها شي من السعادة والحب بينكما او شوق بعضكما للاخر ثم ان تقولين انها اسباب تافهة ! نعم اتفق معك ربما تكون تافه عندك بينما هي عظيمة عند زوجك ولو كانت حقيقة تافهة
ولكن بغض النظر عن ماهية تلك الاسباب فينبغي معالجتها بسهولة ويسر مادامت انها تافهة ولا تاخذ وقتا ..انا لا اعرف تلك الاسباب ولم تذكريها ولا اعرف من المتسبب فيها وعموما تشكرين على كونك تحاولين ارضائه وهذا خلق طيب منك ولكن حاولي في حالة ارضائه ان لا تظهري له منتك عليه من حيث كونه هو المخطئ ومع ذلك انت التي بادرت بالاحسان فربما هذا يزعجه لعدم ادراكه لحقيقة الامر
حاولي ان تظهري له حبك الحقيقي له وشوقك اليه وحسسيه انك لا تحسين بالامان الا معه وان بعده عنك يدمرك ..وشي من هذا الكلام ولا تحسسيه انك تريدين حقك فقط لمجرد انها حقوق وواجبات خالية من معاني الالفة والحنانة والشوق مثل ماذكرته لك فالعلاقة بين الزوجين ليست فقط حقوق وواجبات بل هي علاقة مقدسة راقية طاهرة لابد ان تتغير نظرتكما اليها
وبوسعك ان تكتبي له رسالة تعبري فيها عما ذكرته لك سابقا ولاباس بتذكيره ببعض الاوقات الطيبة والتي قضيتموهما معا مع ذكر شوقك الى مثل تلك الاوقات واصبري على زوجك واكثري من الدعاء له ولا ترضي بحالك الذي ذكرتيه من حيث انك لم تعدي تحبينه او تشتاقين اليه فهذا مؤشر خطر فانتبهي واعملي بما ذكرته لك سابقا وفقكما الله وجمع بينكما في خير