تغيرت من فتاة صالحة مطيعة لربها و لنبيها، إلى فتاة مهملة في دينها، مقصرة، لا أكمل صلاتي على أكمل وجه و إنما أصلي كي أصلي فقط،و كانت البداية في ارتكابي معصية، و بعدها تلتها معصية أخرى، فأصبحت المعاصي تجر بعضها و أنا طالبة في دراسات إسلامية، و كنت ملتزمة، و الذي حدث مرحلة فتور مرة بي، فأهملت نفسي، فأصبحت الكبيرة صغيرة في نظري( ليس للحد الكبير) ولكن أقول هذا اي بمعنى إني استهنت قليلاً في أمور ديني، طبعا محافظة على الصلوات بجانب تلك المعاصي، و الحمد لله، الفطرة السليمة لم تدعني و شأني فشعرت ما الذي اقوم به من أفعال،فكنت أخاطب نفسي وقول لها: ماذا دهاكي يا فتاة هل أنت مجنونة، بلا عقل فالعقل يربط و يقيد التصرفات، لأني كنت ملتزمة بالأصل، فاصبحت أسمع الأغاني،اخرج كم شعرة من خصلي، من هذه الشهوات التي تفتن الإنسان، و اقوم بوضه العدسات الاسقة...، و الحمد لله الآن تبت توبة نصوحة، و الحمد لله عدتُ مرة أخرى و أكمل حفظ القرآن الكريم، بس يا شيخنا الكريم، أنا أتحدث مع بعض الزملاء في الجامعة لأني من جماعات التنظيم، أوقات اتصل لأنظم الاجتماعات، كذلك اتصل بالطالبات و الطلاب،مع العلم أن أصل جامعتنا لا يوجد فيها اختلاط ولكن هناك عند تنظيم مشروع يخص الجامعة، و ذلك لأني عضوة في الاتحاد الطلابي هل في هذا من شي؟ و هل إذا اتصلت بالدكتور بالهاتف لأسأله عن شي في المادة، هل في هذا من حرج؟ بارك الله فيك يا شيخنا، و أريد الإجابة على أسئلتي. والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

الاخت الفاضلة اسال الله تعالى ان يحبب اليك الايمان ويزينه في قلبك  ويكره اليك الكفر والفسوق والعصيان والانسان لاشك انه يخطئ ويصيب ولا شك انك كونك طالبة في الدراسات الاسلامية فالامر يختلف نوعا ما عن اي فتاة اخرى لانك تعلمين الحرام من الحلال ولكن انظري الى سبب وقوعك في المعاصي وانهماكك فيها فان كانت بسبب خلطة لفتيات غير صالحات فاتركيهم وان كانت مناظر محرمة الى تلفاز او انترنت فاتركيها وقوي جانب المراقبلة لله تعالى بكثرة ذكره وتلاوة كتابه وقيام شي من الليل في ظلمة الليل مع نومة الخلق وارمي بنفسك على عتبات العبودية بين يدي  ربك الذي احبك للايمان الذي وضعه في قلبك وطهارة باطنك الذي ارتضى لك ان تحملي علم الشريعة الاسلامية فكم هو يرعاك من حث لا تشعرين فابكي له واستسمحي منه واقطعي كل ما يقطعك عنه ولا تستسلمي للرغبات نفسك ولا شهواتها واستشعي قرب الاجل وهجوم الموت بل مهل وكوني جليسة لله وتعرفي على اخوات في الله يعنك على الطاعة ثم نظمي وقتك ويومك ومساءك واشغليه بالنافع من الاعمال
ثم اقرائي في السيرة النبوية وتعرفي على حياة هذا النبي صلى الله عليه واله وسلم كم هو ضحى من اجلك وكم دمعت عيناه من اجلك وكم جاع وجاهد ايحسن بك ان تقابلي احسانه باساءة منك
اما انك قد تبت فتلك بغية ربك بك وارادته منك فاسرعي اليه اسرع من البرق الخاطف واندمي اشد الندم على فوات غرر الاوقات والاعمار في المباحات فضلا عن المحرمات ولا ترضي بالتخلف عن الركب المبارك وانطلقي في قطع من الليل ولا تلفتي للوراء وامضي حيث تؤمرين
اما حديثك مع الطلاب فلا ينبغي ذلك ولا نحبه وابحثي عن بديل للحديث مع الشباب ولو كان في حدود العمل اعانك الله تعالى ووفقك ربي ومن يتق الله يجعل له مخرجا واما الدكتور فان كانت ثمة طريقة اخرى للسؤال فهو افضل واسلم