قال الإمام ابن عطاءالله:( إرادتك التجريد مع إقامة الله إياك في الأسباب من الشهوة الخفية, وإرادتك الأسباب مع إقامة الله إياك في التجريد انحطاط عن الهمة العلية) وقال:( لاتطلب منه أن يخرجك من حالة ليستعملك فيما سواها, فلو أرادك لاستعملك من غير إخراج)و( لايكن طلبك تسببا إلى العطاء منه فيقل فهمك عنه, وليكن طلبك لإظهار العبودية وقياما بحقوق الربوبية).. ماوصف صاحب التجريد؟ وأين مكان الإرادة الشرعية؟ أليست حياة المسلم لدينه؟
*
هذه حكم عظيمة وعلوم دقيقة وصاحب التجريد هو من ياتيه الرزق من حيث لا يحتسب ولم تتيسر له اسباب العمل وخاصة للمشتغل بطلب العلم والدعوة الى الله تعالى
اما من كان موظفا مثلا وطلب التجريد فهو من شهوة النفس والعكس كذلك وعموما ينبغي للسائر الى الله ان لا ينتقل من الحالة التي عليها الا اذا نقل بغيره
والارادة هي قلبية بمعنى انه على العبد ان يرض بارادة الله له مع الاخذ بالاسباب وليس انه يقعد دون حراك منتظرا مايريد الله منه اعملوا فكل ميسر لما خلق له