اذا كان التصوف هو علم الاخلاق وتزكيتها وتطهيرها عن امراض القلوب وعن التعلق بماسوى الله وتجريد القصد لله وعدم رؤية مؤثرا غير الله وعمل كل شي بنية واتباع ونبذ المشغلات عن حقيقة القرب من الله وتحقيق معنى التوكل والخوف والرجاء والصبر والمراقبة والمحاسبة وبلوغ مرتبة الاحسان واحسان الظن بالله وبخلقه فانها بذلك قد تحقق فيها ” قد افلح من زكاها ” ” قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ” ” فقل هل لك الى ان تزكى “
وهو منهج الجنيد وابراهيم بن ادهم وشقيق البلخي وبشر الحافي والفضيل بن عياض وسفيان الثوري وحبيب العجمي وابي حامد الغزالي والامام النووي وغيرهم وغيرهم  فان كان كذلك فلا اقول انهم من اهل السنة فحسب بل اقول ان تعلم هذا العلم من فرائض الاعيان اي من لم يتعلمه فهو آثم كمن لم يتعلم كيفية الاستنجاء والوضوء والغسل والصلاة واعلم ان كل ماخالف الكتاب والسنة والشرع فليس من التصوف وانما هو من فعل ادعياء التصوف  
وكل من بغير علم يعمل @@اعماله مردودة لاتقبل
وهو اي من علم التصوف  قول الخليل ابراهيم كما حكى القران ” ولاتخزني يوم يبعثون  يوم لاينفع مال ولا بنون  الا من اتى الله بقلب سليم”
فانظر كيف حصر النفع على صاحب القلب السليم لان صاحبه لابد وان تكون اعماله صالحه  وحيث يقول الله تعالى : انما يتقبل الله من المتقين : والتقوى محلها القلب  ” ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ” فمن عمل صالحا وقلبه فاسد فلا قبول له  ومن عمل صالحا وقلبه سليم صالح فهو مقبول