سلام الله عليكم شيخنا الفاضل و بعد: جزاكم الله كل الخير على خطبة الجمعة الماضية بعنوان "العام الدراسي"و من قبلها "خطبة حق الأطفال"، نشكو إلى الله أحوال المسلمين إنها جراح قاتلة، تجعل الحليم حيران،فعلا مسؤولية الوالدين و المعلمين الذين نفتقد منهم أهل التقوى و الإخلاص والفكر العقل السليم ..فعلا إن أولادنا مظلومين و الأباء غافلون و العالم بأسره وقع ضحية شرذمة من المجرمين بلا ضمير ، نرى أبنائنا في الشوارع و المدارس و كل مكان كأنهم أشباح بشر ألات تتحرك بلا هدف غثاء كغثاء السيل، نشكو إلى الله هذا المصير، إنّه ألم دفين من أجل أبناء المسلمين في كل مكان و الله لا نعرف السبيل إلى الخلاص و انقاض ما تبقى انقاضه ،و الأباء و الأمهات في غفلة و تضييع للأمانة و المعلمون و المدروسون أغلبهم -و لا نظنّ بإخواننا إلا خيرا- قد ضاعوا وأضاعوا و نحن نرى و نسمع ونعايش كل هذا الألم، ما كنت لأقول هذا لولا أن الأمر عظيم و الخطب جلل، فمتى الإستيقاظ، إنني أبكي من أجل أمتى و أبنائها هذه البذرة الطيبة التي لو غُذّيت بالطهر و الخلق و العلم لكانت نجوما تبرق ضياء و جمالا ،سامحوا تدخلي و شكواي ولكنكم أيقظتم الألم الدفين و زدتم الجرح اتساعا ، فما اشقى العاجز بعجزه ... البناء لا يصلح بألف بان مع هادم واحد فكيف يصلح مع ألف هادم و الباني واحد..سامحوني باتت المسؤولية عظيمة و الامانة ثقيلة إنّه الهمّ الذي كدر صفو الحياة..ماذا نقول لربنا غدا.اللّهم رحمتك و عفوك ليتني كنت ترابا.

بارك الله بكم واصلح الله شئون المسلمين والله المستعان وما على المرء الا انه يعمل بما يستطيع عمله فاتقوا الله مااستطعتم