قد اجبت على ذلك وهذه من مسائل الصفات التي لا ينبغي الخوض عنها بالتفصيل الذي لم يرد فيه نص فنقول ان الله موجود بلا مكان لان المكان حادث والله قديم ولا يصح ان يحل القديم بالحادث والا صار حلولا واتحادا وهو كفر والعياذ بالله تعالى ونقول كما قال الامام علي كرم الله وجهه : كان الله ولم يكن شي معه وهو الان على ماكان وقلت سابقا هذه الاية ” وهو الله في السموات وفي الارض” ” اينما تولوا فثم وجه الله”
فهناك ايات ربما ظاهرها يثبت الجهة لله كقوله ” يخافون ربهم من فوقهم ” او ” اامنتم من في السماء ” وهناك ايات تثبت عدم احصار الله في مكان كقوله ” وهو الله في السموات وفي الارض” وقوله ” وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله” وقوله ” وهو معكم اينما كنتم” وقوله ” فاينما تولوا فثم وجه الله ” الى غير ذلك فهنا لا نقول ان الله في جهة لان هذا حصر والله ليس  بمحصور ولا نقول انه في كل مكان بل نقول جمعا بين الايات انه موجود بلا مكان مع علو مكانته مستو على عرشه على المعنى الذي يريده بلا كيف ولا تجسيم ولا تشبيه