بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الداعيه اود ان استفسر حضرتكم عن امر شغل بالي كثيرا وهو عن تجربة خضتها مع لله عزوجل ،في الحقيقة قبل سنتين حينما كان عمري 15 سنه ابلغني الله منزله عاليه تفضلا منه علي كنت اشعر بوجوده واخجل منه حتى انني كنت استشعر وجود الملائكة واستحي من الله ،واتأثر بالقران ...ودعوته في مرات عديده فما ردت لي دعوه حتى انني دعوته مرة لاسقاط المطر فنزل المطر..كنت احبه ويحبني كنت انتظر موعد الصلاة بشوق وكنت اتمنى للناس الخير ،امر بالمعروف وانهى عن المنكر .اما الان يا شيخ لاستشعر وجوده وافتقد محبته على الرغم من انني اكثر من القيام واحاول التقرب اليه بالنوافل وانا حائره هل استطيع العودة الى ماوصلت اليه وكيف ذلك ؟ واتساءل كثيرا لما حصل لي هذا وهل مازال الله يحبني؟ وهل هذه هي درجة العارفين؟وماذا افعل حتى ابلغ هذه الدرجة من جديد؟

بارك الله فيك..عندما كان عمرك 15 سنة هذا يعني انك كنت على الفطرة وقلبك اصفى وانقى فانكشفت لك بعض من عالم الملكوت وكونه انقطع عنك فله عدة اسباب منها قد يكون الامر في بدايته من الله لتثبيتك ثم اذا ثبتت قدمك اخفى الله عنك ماكنت ترينه او تحسينه حتى يشوقك اكثر اليه فتكوني في شوق وخوف دايم او قد تكوني ابحت بسره لك الى احد من الناس مما لاينبغي له ان يطلع على حالك مع الله تعالى فان الله يغار على اسراره او ربما تكوني قد فعلت شيئا يغضب الله من محرمات او شيئا يكرهه الله ولا يحبه من مكروهات او خلافه او لعلك اختلط مع اقوام في قلوبهم ظلمة فتاثر قلبك بهم او لعل في طعامك او لباسك او مسكنك شبهة او حرام والعياذ بالله ففتشي عن نفسك ولاحظي قلبك واحسني الظن بربك واجعلي لك سويعة تخلين بها مع الله تذكرينه في ساعة ينام فيها الناس بادب ظاهر وباطن مع مناجاته والثناء عليه والاستسماح منه مع استمرارك في اعمالك الصالحة فعله يتكرم عليك واحذري ان تهجري اعمالك الصالحة بحجة انك لم تعودي الى حالتك الاولى فلعله يختبرك فاصبري ورابطي وقفي بابه يفتح لك باذن الله تعالى.