انا طبيبه عملت لمده ثلاث سنوات في الطب الوقائي وكانت هذة السنوات اسوء سنوات في عمري بسبب الاختلاط في العمل وهذة السنه ذهبت الى الحج ودعوت الله كثيرا ان يفرج عني وعندما عدت قبلت في بنرماج التخصص طب الاسره وبدات الدراسه لاجد ان العيب لم يكن في الطب الوقائي بل في الطب نفسه فانا في اختلاط يومي مع الاطباء والمرضى وهذا الوضع لايحتمله قلبي فماذا افعل ؟ هل ابحث عن وظيفه اخرى تكون مصدرا لرزقي واترك الطب ام اكمل هذا الطريق ؟ الذي اعتبره طريقا صعبا وشاقا افيدوني افادكم الله فانا الان في حيرة من امري فما عدت اريد ان استمر في مهنة الطب وباتت مصدرا لرزق فقط وماعدت اجد نفسي في هذة المهنه بل اتمنى ان يعود بي الزمان الى الثانويه العامه لادرس شريعه واصبح مدرسه في المدرسه تعلم وتدرس وان اردت هذا التخصص فقط لاني اريد ان اعمل في الصحه المدرسيه واكون محاطه بالطالبات فهل استمر في مهنتي واكمل هذة السنوات الاربع وسوف تكون شاقه جدا وهذة الدراسه اصعب الدراسات الطبيه ام ابحث عن وظيفه اخرى وابدا في دراسه الشريعه من الان ارجوا ان تنصحني وترشدني الى مافيه صلاح ديني ودنياي وجزاكم الله عنا كل الخير .

اختي الطبيبه وفقك الله لنفع الناس ومهنة الطب لاشك انها من المهن الانسانية وبوسعك ان تختاري التخصص الذي يناسب المراة كطبيبة اطفال او نساء وولادة او ماشابه ذلك ويكون لك الاختلاط لضرورة العمل مع قدر الحاجة والحفاظ على الاداب الحياء والحشمة ثم بعدها تكونين في الصحة المدرسية مع الطالبات
وان شئت ان ترجعي الى التخصص الديني ولديك من الصبر على لك فهو خير عظيم
وان شئت ان تجمعي بين دراستك الطبية بشروطها وحضور مجالس العلم فهو خير ايضا  ولاتضيعي وقتك في التردد فكل ماسبق خير ولكن ان ادى وجودك في مهنة الطب واختلاطك مع الرجال الى نقصان دينك او الخوف من الفتن فاتركيه والجائي الى الخيارين الاخرين وفقك الله وعليك بالاستشارة والاستخارة