السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي دافع قوي ورغبة بأن أحصل على محبة الله واني اعمل دائما على بذل كل ما بوسعي لكي احصل على هذه المحبة واعمل واجتهد لكي تصبح نفسي مطمئنة واضع نصب عيني بأن الموت قريب فيجب ان اجتهد حتى القى الله على الوجه الذي يرضيه عني ولكن تأتيني اوقات يتبطأ عملي واكسل ويخفت حماسي وانشغل بالدنيا ثم انهض من جديد واعمل واذكر الله على كل الاحوال حتى يحبني فكيف ممكن ان اثبت على الطاعة وان ابقى متذكرة دائما ان الدنيا اختبار وعلي ان اصبر على العمل والاجتهاد وكيف ممكن ان تبقى نفسي مطمئنة وان لاتتذبذب بين النفس اللوامة والنفس الملهمة كيف ينتزع حب الدنيا من قلبي كيف ازهد واثبت على الطريق المستقيم ولا اتأرجح .انا بحاجة جدا لاجابة وشكرا
عائشة
وفقك الله يااختي على هذه النية والعزيمة ..اعلمي ان الله تعالى يحب من عبده مثل هذا التفكير بل سيعينه وياخذ بيده ولاشك ان الشيطان يقف بالمرصاد حول هذه النية لذلك مما يساعدك على الثبات باذن الله هو الدعاء اولا لله تعالى ثم مجالسة اخوات لك صالحات تجتمعن وتذكرن وتتدارسن امور دينكن وهذا مهم جدا وايضا التفكر في الايات واحوال الامم السابقة وماحصل لهم ايضا عليك بكثرة الذكر لله في خلوة مع الله وكثرة الصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وقراءة سيرته العطرة والتفكر في حال اتباعه وحال معانديه .. والقيام بالاسحار والاستعداد للصلاة قبل دخول وقتها ..ايضا اوصيك بقراءة كتاب بداية الهداية ومنهاج العابدين والاربعين الاصل وجميعهم للامام الغزالي رحمه الله تعالى ففيهما خير عظيم وايضا كتاب المؤازرة والمظاهرة للامام الحداد الحضرمي
ثم مهما حصل تقصير او تكاسل او ضعف او وقوع في خطأ فلا تياسي بل انهضي وكلما تعثرت استقيمي وانطلقي واصبري فان العاقبة للمتقين وتذكري ان الله معك ان كنت مومنة او تائبة او متقية او صابره فالله مع المؤمنين ومع المتقين ومع الصادقين ومع الصابرين ومن كان الله معه فلا يمكن للشيطان ان يقربه وفقك الله تعالى وثبتك