سيدي الحبيب حسين حفظكم الله ونفع بكم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كما تعلمون فإن هناك الكثير من الأسئلة التي تصل اليكم عن العادة السرية التي ابتلي فيها الكثير.هل حقيقة أضرارها كبيرة وقد تؤثر في الزواج من حيث المعاشرة وحصول الزوجة على حقها.. العفو على الاطالة لكن هناك نقاشات تدور بين الشباب عن هذا الامر "هل معقول أن ينجح مثلا من كان والعياذ بالله يحقق شهوته بالحرام والزنا وباستمرار أن ينجح في زواجه و أن من أدمن على العادة السرية وهو يرفض وينكر الزنا والعياذ بالله لكنه ابتلي فيها وهو يحاول لأن يبتعد عنها أنه قد يفشل بزواجه" سؤالي هل هذا النقاش يعتبر اعتراضا عوهل فيه سوء أدب بحيث أن المقصود هو النقاش العلمي.. وسؤال أخر وهو أن بعض من ابتلى في هذه العادة على المدى الطويل أصبح يخاف أن يتزوج لما قرأ من التحذيرات والخطورات التي تأتي من العادة السرية والتي قد تؤدي -كما يقال- الى عدم رضا الزوجة... الله يعافينا, لكن حقيقة يا حبيب أصبح الكثير يخشى من الزواج بسبب ما قيل عن هذه العادة...

اعلم ان الله لا يحرم شيئا الا وفيه ضرر واثر سلبي ولو على المدى البعيد بل ولو لم يتم اكتشاف تلك الاضرار وانما على المومنين ان يقولوا سمعنا واطعنا واناظر الى يدور حوله في العالم ليعلم علم اليقين ان كل ماجاء به النبي صلى الله عليه واله وسلم حق لا مرية فيه
اما من يبتلى بالعادة السرية وهو ليرفضها فاننا لا نستطيع ان نجزم ونحكم بفشله في زواجه فهذا غير صحيح لكننا نقول نخشى اذا ادمن تلك العادة ان لا يجد متعته مع زوجته الا بتلك العادة والعياذ بالله فهو وان ربما اسكن شهوته مؤقتا بها ولكنه ربما يفشل في اشباع زوجته بالحلال فيكون قد ظلمها وظلم نفسه كذلك ولكننا نقول التائب من الذنب كمن لا ذنب له والامر يومئذ لله