خطى غيَرت العالم  ” الهجرة المباركة” رسالة السنة الهجرية

بسم الله الرحمن الرحيم

” خُطى غيًرت العالم “

كثيرون هم وطئت اقدامهم الصحراء على الارض بطولها والعرض ولكن هل لتلك الخطوات اثر في تلك البقاع
التي مشوا عليها رجالا او ركبانا؟
على مدى التاريخ من الفه الى يائه لم يعرف شخصية مثله بلغت اثارها ليست الى المدينة فحسب او الى شرق الارض
وغربها بل وصل اثرها الى سدرة المنتهى
قدم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وطئت ارضا بهجرته وسماءا بمعراجه
لم يكن النبي لحظة خروجه من وطنه العزيز مكة خائفا يترقب
بل كان واثقا يتقرب
لم يخرج النبي صلى الله عليه واله وسلم مهاجرا بجسده فحسب
بل خرج مهاجرا بقلبه وذلك لما يحمله في قلبه من الحب لامته
خرج مهاجرا بعقله بفكره في مستقبل الامة يوم القيامه
خرج مهاجرا بعينه لما يرى اثر بلوغ دعوته الى كل حجر ومدر حتى زويت له الارض في ساعة !
خرج مهاجرا بيده وذلك عندما رمى وجوه اعداء الطهارة والايمان والمحبة بحصباء مكة وقال شاهت الوجوه!
خرج ماشيا على قدميه لما علم ان اقدامه ستظل في تقدم الى ان يُدخِل امتَه الجنة
خرج مهاجرا ومعه ابوبكر لبيان ان الصحبة في الشدة لا تكافئها الا معية الله
لاتحزن ! إن الله معنا
وافرح لانني معك
ليت شعري ماحال ابي بكر الصديق اذ فاز بكلا المعيتين
ايها الاحبة،،،
انقسم الناس في زمن الهجرة الى اقسام:
قسم فازوا باستقباله وهم اهل المدينه
وقسم فاز بصحبته ومرافقته وهو ابوبكر
وقسم فاز بفدائه والتضحية له والنيابة عنه وهو علي
وقسم فاز بتموينه وهي اسماء
وقسم فاز بحراسته وهو عبدالله بن ابي بكر
فكل من اشترك في الهجرة فقد صار من اهل النصرة
واما نحن ،،،
الذين هاجر الينا رسول الله الله صلى الله عليه واله وسلم
هلا كنا نحن المستقبلين له وذلك بان نفتح بيوتنا واولادنا وعقولنا وقلوبنا لسنته واخلاقه فنتعلمها ونعلمها ونحييها
هلا كنا نحن المرافقون له بمعنى ان ترافقنا سنته واخلاقه في كل حالاتنا
هلا كنا المضحين والفدائيين له وذلك بأن نقتطع من اوقاتنا لنساهم في تعريف العالم على نبينا ، نقتطع من اموالنا
في سبيل ايصال كلمة نبوية الى اذان البشرية فلعل اثر تلك الكلمة تبقى في من يخرج من اصلابهم فيصبحوا
مؤمنين
ان الشخصيات التي ساهمت في الهجرة النبوية لابد ان يكون لها نظراء في يومنا هذا
سواء كانوا رجالا او نساء او صغارا او كبارا او عواما او غير ذلك
تلك هي هجرته،،،
اما هجرتنا فهي:
تحقيق مايسره
وترك مايكرهه
و هجر من يهجره
وحب من يذكره
ومعاونة من ينصره