الى كل مسلمي العالم واجبكم نحو اهل غزة !!

بسم الله وصلى الله وسلم على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
اما بعد،،
وصلتني العديد من الرسائل من الاخوان والاخوات عن اهل غزة وماالواجب علينا تجاههم؟
فاقول:
لاشك انه مما يندى له الجبين ويقشعر منه الجلد وتدمع له العين من تلك المشاهد والمجازر التي عملتها ايدي المغتصبين قتلة الانبياء من بني صهيون ولا عجب فهم ملعونون بلسان انبياءهم..لن اطيل الكلام عنهم فلا يهمني امرهم بل الذي يهمني هو حال المسلمين وموقفهم
لفتة : ان الله لا يعجزه من ان يزيل تلك الشرذمة من الوجود عن بكرة ابيهم في ساعة ” لحظة ” وسلوا الامم السابقة كيف كانت عاقبتهم؟
لكن ماالبديل اذا ابيدت بني صهيون؟
هل المسلمون اليوم مهياؤن للتمكن في الارض ؟ هل نحن على قلب رجل واحد؟
اخشى اذا ذهب العدو من هاهنا جاء المسلمان من هاهنا والتقا بسيفيهما فهنا القاتل والمقتول في النار بينما اذا قتل المسلم على يد يهودي فهو شهيد في الجنة
ولله في خلقه شؤون..لم ينصر الله نبيه الا بعد عشرات السنين في غزوة بدر مع انه قتل الكثير من صحابته غدرا او ظلما او انتقاما او جوعا او حصارا ..فلم اخر الله نصرة نبيه الى بدر؟ قيل لعل الله تعالى يريد اختبار مدى ايمان الصحابة في ايذاءهم في الله هل يصبرون ام يجزعون؟ ثم لم يات النصر الا بعد ان استطاع النبي صلى الله عليه عليه واله وسلم ان ينزع مافي القلوب من الحسد او الاستعلاء بالنسب او الحسب اوالمال فكان اول عمل عمله في الهجرة هو المؤاخاة بين المهاجرين والانصار ..اذا اتحدت القلوب وعظم المطلوب والمحبوب فقد جاء النصر في عشية او ضحاها وهذا ماحصل..بلا عدد ولا عُدد!
اما اليوم!!
هل القلوب متحده؟ ربما تصطف صفوف المصلين في المساجد ولا تجد صفا واحدا على قلب واحد الا ماندر!
الى اي مدى وصل المسلمون في تعظيم الله ورسوله؟
الى اي مدى بلغت محبة الله ورسوله في القلوب؟
هل نحن نريد نصرة الله ورسوله حبا وشوقا؟ ام نريد المناصب والكراسي والسلطة والمال والجاه؟ “لا اقصد احدا بعينه “
علينا ان نراجع انفسنا ونصدق معها ونفتش في نياتنا ومقاصدنا!!
على المسلمين اليوم ممن ليس له يد ولا ذراع في هذا الامر اقول لهم عليكم بالاتي:
الرجوع الى الله وكثرة الدعاء والابتهال الى الله والاستغفار والصدقة والاجتماع على مجالس الذكر والعلم والدعوة الى الله بدل الاجتماع على المظاهرات ورفع الشعارت !..الشي الاخر تولع القلوب بمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وتعلم اخلاقه وسننه ونشرها في بيوتنا واولادنا والعالم كله ونحيي تلك الشمائل والاخلاق ونشر المحبة والاخوة في الله ونترك افعال وافكار الكفرة الفجرة اعداء الملة المحمدية هذا لجمهور عوام المسلمين
واما للاخرين فنحتاج بعد امتثال الاوامر والانتهاء عن الزواجر الى امرين :
تصحيح النيات والمقاصد في الدفاع عن الدين
نشر المحبة والتاخي والولاء لله ورسوله
فان تم هذان الامران فالنصر قريب
والا سيظل الحال على ماهو عليه حتى نغير من احوالنا
” ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم”
كتبه الفقير الى الله
حسين السقاف