روحي لروحك فداء - ربيع الأول 1428 هـ \ مارس 2007 م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي اكرمنا بهذا النبي بل نبي الانبياء وصفي الاصفياء وخطيبهم يوم القيامة صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

ميلاد النور!!

( لقد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) ، نعم انه ميلاد نور ، جاء بالنور وهو القران ، وهو نور حيث كان من دعائه ( واجعلني نوراً) كما في الحديث

أراد الله ان يختم عمر هذا العالم بهذا النبي، ويجعل امته آخر الامم ، بعث ليتمم مكارم الأخلاق ، بعث بالرحمة بعث بالهداية بعث بالمحبة بعث بالصدق بعث بالتواضع ، وجهه أنور الوجوه من رأى وجهه عرف انه ليس بوجه كذاب ولسانه أعذب الألسنة

أنصف المرأة وأنقذها من رعونات الجاهلية وضمن حقوقها أعان المسكين والفقير

أحبته الحيوانات وتعلقت به الجمادات فهذا جبل احد يهتز طربا بوقوفه عليه وتلك الغزالة الناطقة له وذاك البعير الذي اشتكى صاحبه والضب الذي شهد له بالرسالة والشاة المسمومة تكلمت معه

أحبته الصحابة حب الذات والصفات لم تتحمل بعده كثوبان ومنهم من كان يذكر اسم محمد إلا وتنهمر دموعه بالبكاء شوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

حالته مع امته:

لم يحب نبي امته كحب سيدنا محمد لامته ...بابي وأمي ياحبيبي يامحمد لقد كان من دعائه : اللهم لا أسالك فاطمة ابنتي ولا صفية عمتي بل أسالك أمتي أمتي

وكان يدعو: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون

كم دعا لها ، خبأ دعوته شفاعة لهم يوم القيامة ، قال في سكرات موته: اللهم ثقل علي وخفف على أمتي

ورد انه بكى عندما قرا قوله تعالى: ان تعذبهم فانهم عبادك...فأرسل الله له جبريل وقال له اذهب إلى محمد واساله ماالذي يبكيك؟ فجاءه جبريل من ربه الجليل وقال : ان الله أرسلني إليك ويسألك ماالذي يبكيك؟ فقال الحبيب المصطفى : أمتي أمتي

فقال له: ان الله لن يخزيك في أمتك...وكم أفرحته تلك البشارة من الله ..كم أنت رحيم بأمتك ! كم أنت رؤوف بأمتك

لقد صدق الله عندما قال: لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم

حتى وهو في برزخه فانه حريص على امته فقد جاء عند البزار بسند صحيح انه قال : حياتي خير لكم ومماتي خير لكم تعرض علي اعمالكم فان وجدت خيرا فرحت واسبشرت وان وجدت شرا استغفرت لكم

يوم القيامة لا ينسى امته في يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وكلهم يقولون نفسي نفسي

إلا النبي محمد فيقول : أمتي أمتي

حقا كيف لا تُحب يارسول الله!

بل كيف لا نتذكر يوم ميلادك!

بل كيف تُنسى!

بل كيف لا يُشتاق إلى لقاءك!

كيف تنسَ نبيك يامسلم؟ أبعدَ هذا الجهد وبعد هذا الدعاء وبعد هذه المحبة منه لنا أيحسن بنا ان نهجره ؟ أو نهجر سنته ؟ أو نترك حبه ؟ ماالذي اشغلنا عنه ؟

مال لذي يبعدنا عنه؟

هل هي الدنيا؟ ماذا تساوي الدنيا لحظة إقبال الرسول عليك وفرحه بك يوم القيامة ؟

والله لحظة من لحظات السقيا من يديه على حوضه لا تقدر بكنوز الدنيا إنها لحظات عاشها الصحابه في ظلاله تمتعوا بالنظر إليه وبسماع صوته وبالجهاد معه وبالهجرة إليه بذلوا أنفسهم وأموالهم وأولادهم وبيوتهم وأوطانهم وباعوا كل ذلك وشتروا حبه والإيمان !!

كم قد ذاقوا حلاوة الإيمان

اللهم أذقنا كما أذقتهم وارزقنا حبك وحب حبيبك واتباعه وبذل الغالي والرخيص من اجله

فهو الذي بذل من اجلنا وهاجرو تعب

فلا ينبغي لنا ان ننساه ولو في مثل هذه الأيام

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

على العهد يارسول الله

روحي لروحك فداء

بابي وأمي يارسول الله

لن نرضى بغيرك بدلا

خذ من أموالنا ماتشاء أحب من تشاء وابغض من تشاء

إنا قد رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبك يامحمد نبيا ورسولا

Wednesday, March 28, 2007 -Dubai