حينما يقول الطفل ” الله أكبر ”
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين
احبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بعد غياب طال أمده ، وزاد عده ، عدت اليكم اسطر خطابا بقلبي لمن سكن فيه وكل مسلم اطاع الله ورسوله هو ساكن في قلبي
احبتي ..ترى هل نحن على الحالة التي ولدتنا عليها امهاتنا ؟ هل لازلنا على الفطرة السليمة ؟ هل نحن نتذكر برائتنا الطفولية؟
كانت عيوننا محصورة ..واسماعنا محدودة ..وقلوبنا محفوظة
مكسوة باول اذان سمعناه حينما ولدنا ، سرى نور الاذان حتى وقر في القلب ..الله اكبر الله اكبر
هل يتذكر احدنا اول صلاة صلاها صغيرا ؟قائلا : ” الله اكبر “..
لقد ربتنا الشريعة المحمدية على اننا بتكبيرنا الاحرام ندخل في عالم الصلاة ..عالم الاتصال بالملا الاعلى ..عالم فسيح فسيح ..على قدر تكبير العبد لربه تكبر ادراكاته ويتعرف على سر الوجود
اعود بكم الى سن الطفولة هناك من بدا يصلي وهو في الرابعة من عمره وهناك في الخامسه وهناك في السادسة ..السابعة ..الثامنه ....الخامس عشر..وهناك الى الان لم يصل والعياذ بالله
وكلما تقدم الطفل باتصاله بمولاه في الصلاة اتسعت دائرة شهوده لمولاه فاذا وجدتم رجلا او امراة غلب عليهما ذكر مولاهم او حبهم للقران الكريم او تعلقا بالجناب المحمدي فاعلموا ان ذلك كان مفتاحه ” الله اكبر “
والعكس صحيح فمن كان بعيدا غافلا عن مولاه فبدايته لم تكن متصلة ب ” الله اكبر “
وانما كان يكبر في قلبه ما يسمعه من والديه او المحيط حوله فان تاخر في صلاته ..فانه يظل متاخرا في حياته
لذلك امرنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بقوله ” مروا اولادكم بالصلاة لسبع ” او كما قال
واولها التكبير
لذلك اذا صح التكبير صغر بجانبه كل ماسوى الله
احبتي ،،
كنت سابقا كتبت على صفحتي في ” تويتر” ان من اشد انواع الظلم هو تغيير فطرة الطفل والتي سماها القران ” فطرة الله “
كم سيقف الكثير من الاباء والامهات مع الظالمين لحرمانهم اولادهم الذ شي في الوجود هو تعرفهم على ربهم
لكن نحن ينبغي علينا ان لا نطالب والدينا بحقوقنا الفطرية بل نلتمس لهم العذر في تربيتهم لنا وحرصهم علينا بل نجتهد في تعويض مافاتنا والدعاء لوالدينا
وخلاصة القول ..ان من اراد ان يرجع الى فطرته السليمة فليبحث عنها في صلاته وليعد نفسه باحسن الوضوء متبعا حبيبه صلى الله عليه واله وسلم مستشعرا انه بصلاته يفر الى الله ويرجع الى وطنه كل يوم خمس مرات وانت اصلك ” ونفخت فيه من روحي ”
واعلم انك حينما تتهئ لتلك الصلاة انك تقرع بابا كبيرا واسعا يفصلك عن عالم الروح الفسيح الوسيع وليس لهذا الباب الا مفتاح واحد اسمه
” الله أكبر “