كيف للانسان ان يحكم على نفسه بانه يسير وفق الطريق التي ارادها الله له وانه غير مخطئ او مستدرج من الله تعالى يخطر ببالي هذا السؤال وخاصة عندما ارى بعض الناس ممن ظاهرهم الشريعة وربما مشايخ ولكن سلوكهم غير شرعي ومعاملاتهم غير شرعية ؟ يتملكني الخوف من ان اكون كذلك ولا ينصرف عني هذا الخاطر بسهولة ؟
خديجة
سوريا
اختي الفاضلة ..بداية على المومن ان يسال الله تعالى ان يريه الحق حقا ويرزقه اتباعه ويريه الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه ومن ثم يبدا في تعلم العلم النافع واقصد به العلم الذي يقربه الى الله وكذلك مايزيده تقوى وخشية وخوفا من الله تعالى واهم من ذلك هو الاخلاص ويحاول ان يتلقى العلم والسلوك عن طريق شيخ صالح تقي ينصحه ويوجهه الى الطريق المستقيم ويتابعه في سيره الى الله تعالى ومن ثم يرى نفسه ان وجدها ازدادت خشية او خوفا او حبا لله مع الاجتهاد في الاتباع في الظاهر فهو على خير ومع ذلك لا يامن من مكر الله وكونه لا يامن من مكر الله لا يلزمه ان يسي الظن بربه فقوله انا مستدرج او انا لاانفع او انا من اهل النار او ان الله لن يهديني فهذا والعياذ بالله سوء ظن بربه وهي معصية عظيمه وعموما خوفك يااختاه من الاستدراج او من الانزلاق وعدم الثبات يدل ذلك على انك على خير عظيم ولذلك قالوا : الخوف من الرياء دليل على الاخلاص والخوف من سوء الخاتمة والعياذ بالله دليل على حسن الخاتمة ومن خاف الله امنه الله تعالى.