هل مَن يوفقهم الله تعالى لاستدامة ذكره وتلاوة كتابه وتعلم دينه يحيل بينهم وبين أمور دنياهم؟ وقد ذكر الشيخ في الحديث: (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله)أن النور عندما يدخل قلب العبد يرى الأشياء على حقيقتها , لذلك من الممكن ألا يقتحم بعض الأمور التي لاينشرح لها الصدر وهذا أمر طيب , ولكن هل هذا يعني أن النور سيؤخره على مر الوقت عن مواكبة العصر في تغيراته والأخذ بأسبابه؟!
M
الذي يتعلق بذكر الله اصلا وتلاوة كتابه والدعوة الى دينه وخدمته والشوق الى لقائه والتلذذ بذكره والانس بالخلوة معه ومناجاته حتى في تعامله مع خلقه فانه مع الله ولا يغيب عنه اينما كان فان كان هذا حاله فانه لا يبالي بالدنيا ااقبلت ام ادبرت فهو ياخذ منها زادا يعينه على ماهو عليه وياخذ باسبابها لانه لا يراها اصلا بل يرى المسبب الذي امره باخذها وان لم تكن بشي فهو يتعبد ربه باخذ الاسباب امتثالا فانه في غنى عما الخلق مشغولون به وتلك شؤون يقف عندها ارباب الغفلة الذين لا يدركون حقيقة معنى ” أليس الله بكاف عبده”