السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. 1-في سورةالرعد وآية (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)وقرأت تفسيرها للشيخ الصابوني ذكر أن المكتوب في اللوح المحفوظ لا يتغير أبدا والتي تكتبه الملائكة في الصحف هذا الذي يتغير..يعني الموت وان الانسان شقي او سعيد لا يتغير .. طيب كيف نحن في ليلة النصف من شعبان ندعوا(اللهم ان كنت كتبتني عندك في ام الكتاب شقيا او محروما-الى اخر الدعاء) 2-في حديث (لن تزولا قدم عبد حتى يسأل عن أربع: عن شبابه فيما ابلاه وعن عمره فيما افناه وعن ماله في ما انفقه وعن علمه ماذا عمل به)طيب في حالة الشباب والعمر.. اذا تاب الشاب عن كل المعاصي التي قام بعملها منذ ان بلغ الحلم كل المعاصي صغيرها وكبيرها هل سيُسأل في قبره؟ وكذلك المال اذا لم يكن يتصدق كثيرا وتاب وبدأ بالتصدق فما هو حاله؟ والعلم اذا نالت المرأة شهادتها الجامعية الا انها لم تعمل وظلت في المنزل ومثلا علمت اولادها الا ان تعليمها لاولادها ليس المجال الذي درسته فهل تأثم إذا لم تستخدم علمها في مجال العمل؟ وجزاكم الله كل خير واعتذر على الاطالة
بنت الاسلام
احسنت اما السؤال الاول ماكان في اللوح المحفوظ لا يتغير الا بالدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم ” لا يرد القدر الا الدعاء” او كما قال لان الدعاء من جملة القدر مثل ان يقال: ان الله تعاالى قدر لعبد مصيبة فيقول الله ان تصدق عبدي او دعاني لرفع المصيبة لرفعتها عنه او يقول للملائكة : ان عمر عبدي 60 فان اوصل رحمة فزيدوه 20 وهكذا ..فالدعاء له صولة وجوله ويعمل العجائب قال تعالى” ولقد اخذناهم بالعذاب فما استطكانوا لربهم وما يتضرعون” وقال ” فلولا اذ جاءهم باسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم”
السؤال الثاني:
اعلمي رحمني الله واياك والجميع ان سؤال العبد عن عمره وعن ماله او غيره ليس عن المعاصي بل عن نعمة الشباب والمال والعلم فهذ نعم وكان السؤال تذكير له بتلك النعم ولذلك فان الصادقين يسالون كذلك قال تعالى ” ليسال الصادقين عن صدقهم” وهذا على وجه العموم وهذا لا يعني استثاء بعض العباد الصالحين حتى من السؤال في القبر او المحشر مثل الانبياء والشهداء والصديقين والمعتوقين من النار وغيرهم جعلنا الله واياكم منهم
ومن تاب وصدق في توبته لابد ان يتارك باقي عمره ويعوض عما فاته قدر المستطاع فان فعل قدر استطاعته فيرجى له عدم السؤال
واما السؤال عن العلم فالاغلب هو العلم الشرعي من فقه وعبادات وتفسير وحديث واشباه ذلك فيسال عن عمله بعلمه وعن تعليمه لغيره وتعليم العلم ولو لواحد يعد من باب العمل به فينبغي لمن عنده علم شرعي ان يعمل به ويعلم غيره واولاده او يكتب علمه في كتاب او يسجله في شريط او يكتبه على الانترنت او يعلم غيره او يساعد غيره وشبه ذلك