السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي الحبيب: 1- ما تفسير قوله تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول) هل طاعته في أوامره ونواهييه او فرضية اتباعه في عاداته وعباداته؟ 2- ما تعريف السنة والمباح؟ 3- ما حكم اتباع رسول الله في أوامره ونواهيه وعباداته(وهي الصورة المحبوبة للعبادة عند الله) وعاداته ومحبوباته؟ 4- هل إذا اخذت من سنن رسول الله في عباداته وعاداته ما يناسبني ويسهل على نفسي الاخذ بها وتركت جزء منها لا إنكار لها بل كسلا أو ان نفسي مثلا تعاف فعلها (مثلا ان العق أصابعي بعد الأكل) فهل اكون ممن ينتقون ويتلاعبون بأخذ ما يناسب أهوائهم أو لا وهل هذا سيعرضني لعتابه عليه السلام يوم القيامة؟ 5- ما هي جوانب حرية المسلم في اتباعه لرسول الله هل في عاداته أو عباداته او محبوباته ؟ 6- ما رأيكم فيمن يقول ان من ترك سنة في عبادة أو عادة فهو زائغ ولن يهتدي إلى الصراط المستقيم وأن كل الأيات التي في كتاب الله عن أمر الله باتباع النبي هي المقصودة بهديه في أخلاقه وعباداته ومحبوباته وعاداته والدليل هو سلوك الصحابة هذا النهج فالمسلم في حياته لا يتحرك حركة كان قد فعلها رسول الله إلا ويكون مثله لا محبة وعشقا بل فرضا وواجبا ولا يتعبد بأي عبادة إلا أن تكون على الصورة الحرفية التي فعلها رسول الله ولا قياس في ذالك؟ سيدي الكريم أعلم ان منهجكم منهجنا لا يفرق بين الفرض والسنة وحياتكم صورة لحياة جدكم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لكني أريد الإجابة لبحث أعدهوجزاكم ربي ماهو أهله.

من امتثل الاوامر واجتنب النواهي فهو مطيع
ومن زاد على ذلك وعمل بالسنن والاداب عبادات وعادات فهو متبع اذا كان مخلصا في الحالتين
واما السنة فهي مايثاب على فعله امتثالا ولا يعاقب على تركه ولكنه لا يعد محبوبا عند الله فكيف يكون محبوبا وهو يترك سنن حبيبه ويقع في المكروه؟
اتباعه بما ذكرتيه هو اعلى درجات الاتباع بالطبع ان كان ذلك بالاخلاص
اما سؤالك الرابع فهو فالعبد يعمل بما يستطيع المداومة عليه ويجتهد في الباقي ولو على فترات متباعدة ولا يتركه البته وينوي العمل به مستقبلا
واما ترك السنة لكون ان النفس تعافه فهذا امر خطير ولا ينبغي للمسلم ان يرض بذلك بل يطهر نفسه من ذلك قال تعالى
” فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما “