السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا سيدي عمري 17 سنة ، في الحقيقة أردت منك النصح ، مشكلتي أني مللت من قضية التعصب الطائفي بين الشباب و الشيوخ و الكبار و الصغار و التطرف الذي يقود إلى الهلاك و نشر الفتن لأن بعض الدعاة هداهم الله يجعلون من السب و الشتم بينهم البين الواجهة الرئيسية للحوار بينهم ، و في الحقيقة أنا أتمنى أن أكون من دعاة هذه الامة في المستقبل إن شاء الله ، لكني في العادة ما أواجه مشكلة في اقتناء الكتب و المحاضرات التي إلا ما أجد فيها شيء من هذا التعصب ، تعبت .. من أسمع ؟ و إلى من أنصت ؟ و هل أصلح حقا لأن أكون من دعاة هذه الأمة المباركة ؟ كيف أعيش هذه الظروف ؟ فو الله ما أراه بين وسط الشباب من الفتن ليجعلني مصرة على أن أسلك هذا المجال لكنني للأسف لم أجد من يفهمني ، و لدي سؤال اخر هل يناسبني في هذا السن قراءة كتب الحبيب أبوبكر العدني حفظه الله كالنمط الاوسط و غيرها المتعلقة بهذا الشأن ؟

اختي دعي التعصب جانبا فالدعوة الى الله تعالى مجالها واسع جدا فاتركي الخلاف والنزاع وتحدثي في الامور المجمع عليها كالاخلاق والاداب والتربية ولاخلاص ومحبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه واله وسلم وذكر الاستعداد للاخرة ونبذ محبة الدنيا والاغترار بها فهذه مجالات واسعة في الدعوة الى الله تعالى ولكن يفضل ان تكون لديك حصيلة من شي من علم الفقه والاخلاق والسيرة وشي من القران وتفسير قصار السور وبعض الاحاديث كالاربعين النووية بحيث لك مفتاحا للدعوة الى الله تعالى وفقك الله تعالى واوصيك بكتب الامام الحداد واما كتب الحبيب ابوبكر المشهور فلا تحتاج الى مثلي ان يقيم كتب احد شيوخه  ولكن لمن يفهمها وفي الاوقات المناسبة لها