ما حكم مجالسة زملاء الدراسة في أوقات الاستراحة إذا كنت أعلم أن أكثر حديثهم في توافه الأمور ومما يضيع الوقت ، وربما يتعدى ذلك إلى الغيبة والحديث في الناس .. وهل حكم الاستماع لذم شخص غير معروف لدى السامع كحكم الاستماع للغيبة ..؟ وهل على من يريد أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر ، أن يكرر النهي حتى لو تكرر المنكر في المجلس الواحد عدة مرات كـأمر الغيبة مثلا ، أو هل يجب عليه ترك المجلس إذا لم تحصل استجابة ؟؟ مع ملاحظة أني لا أجالسهم إلا حرصا على إنشاء علاقة طيبة .. ، وأرى مشاركة الزملاء في وقت الاستراحة و أوقات الفراغ عند إلغاء المحاضرة أو غياب الأستاذ .. أمر مهم لهم وأحرص على ذلك من باب إتاحة الفرصة لي للدعوة إلى الله بحيث لا يشعر من حولي أن علاقتي بهم نصح وأمر ونهي ودراسة فقط فيكون الأمر مقبولا .. فهل احتسابي لمجالستهم صواب ؟ حتى وإن كانت أحاديثهم تافهة ومضيعة للوقت .. وكلما وجدت فرصة للتنبيه أو لإلقاء فائدة فعلت ، ولكن أريد أن أعرف الصواب في ذلك حتى لا يكون الأسلوب منفراً فأفسد من حيث أظنني أصلح .

اذا كان الحديث في المباح من غير غيبة او نميمة او غير ذلك فالحكم جائز ولكن لاشك ان فيه مضيعة للوقت فكل مجلس لم يذكر فيه الله ولم يصل فيه على رسوله صلى الله عليه واله وسلم الا كان حسرة على اصحاب هذا المجلس يوم القيامة ..ولكن حتى لايفقد الانسان اصحابه فيمكن ان تتخل الجلسه شيئا من الاحاديث الطيبة وشي من الذكر لله او فائدة شرعية او تربوية وهكذا ثم ان كان في المجلس غيبة لشخص معين او لشخص معروف ولو لم يذكر اسمه فهي غيبة فينبههم بادب النهي فوويحاول عدة مرات فان لم يستجيبوا فليبتعد عنهم  ولذلك نقول ان مجالستهم للدعوة الى الله والتذكير بامور الخير فهو افضل لانه دعوة الى الله تعالى  فان جالسهم على هذا الوصف فهو عمل طيب ويثاب عليه وربما يهتدون ويتوبون على يديه بما ذكرته من الشروط سابقا