السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم ماهو الحد الذي يجب علي ان اقف عنده في محبتي لمشايخي ؟ علما ان هذه المحبة لا تتوجه الى احدهم بشكل خاص وانما الى اكثرهم صدقا واتباعا . سمعت الكثير من النقد حول ذلك فقد وصلت فعلا الى حد تعشق هذا المنهج واصحابه وتملكتني هذه المحبة. وهل الله عز وجل لا يقبل هذا االافراط على حد قول البعض ؟ لا سيما وانه متعب حقا وخاصة ان مشايخي بعيدين وليس بيني وبينهم تواصل وكيف اوجه هذه المحبة القوية لتتحول الى محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل هذه القوة. افيدوني حفظكم الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

رعاك الله يااختاه لا شك انه من اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله كما اخبر الحبيب صلى الله عليهة وسلم ومحبة الله ورسوله ليس لها حد ولا اقصد به ان نصل الى ماقالته النصارى ان المسيح ابن الله والعياذ بالله اما مادون ذلك فهو واجب ” والذين آمنوا اشد حبا لله” ولذلك ماذكرتيه من حبك لمشايخك خاصة وللعلماء عامة فهو امر محمود بل مطلوب لان السبب في حبك لهم انما هو من اجل الله تعالى لانهم علماء او اولياء ولانهم يحبون الله ويحبهم الله فحبك لهم هو حقيقة حب لله تعالى ومحبة الله لا حدود لها لكن بحيث لايؤدي ذلك الى ان تهمل المراة زوجها او اولادها او الدعوة الى الله تعالى فهذا مذموم , وتعلق قلبك بالعلماء وبمشايخك هو من نعمة الله تعالى لان الله اذا احب عبدا جعله يحب احبابه لكن لا يؤدي ذلك الى ان يخرج الامر عن حده بحيث تجعل صورة هذا الشيخ في حقيبتها او تحت وسادتها او تقبل صورته او غير ذلك فهذا ربما يخرج عن المطلوب بل ربما يتاثر زوجها ويغضب بسبب ذلك ولابد ان لا ننسى ان محبة المشايخ انما هي لله فقط وليست لمقصد آخر فاذا حصلت هذه المحبة يتذكر المرء شخص الحبيب صلى الله عليه وسلم اذ هو اولى بكل معاني المحبة وماهؤلاء العلماء الا حسنة من حسناته صلى الله عليه وسلم فاذا وجدت تللك المحبة للحبيب صلى الله عليه وسلم وجهتها لله تعالى لانه هو المتفضل علينا بنعمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فتكون محبتي لهما فوق كل شي وهو المطلوب.