السلام عليكم سيدي الفاضل اقسم بالذي لا اله الا هو انني ساقول الحق و لاشيئ الا الحق..انا سيدة ابلغ 46سنة متزوجة منذ 20سنة..كل هذه الفترة و حماتي تحتقرني لانني افقر عروسة عندها و لانني متدينة و والله رغم كل هذا فانا احترمها و كل مرة اعزم و اقول لابد ان احببها في لكن دون جدوى و في الخمس سنين التاليين سكنا فوقها فقلت ربما تكون فرصة لاصلاح ما فات و الان انا الوحيدة اللي بقربها فاصبحت اكثر طاعة و اخدمها بكل حب و ود و لكن سيدي الفاضل ما زاد فيها الا كره و احتقار و سب اطفالي و السخرية مننا امام الناس و حتى امام الخادمات ... فماكان مني الا انني سرقت لها ذات يوم بعض النقود و الذهب دون ان تدري و كل ماكان بنفسي وقتها هي حرق قلبها لانها و الله العظيم لم يبقى لي ذرة صبر..قبلها كنت نويت ان اترك المنزل و لكن خفت على اطفالي و تراجعت..المهم شيخي الفاضل ربما تسالني عن زوجي ما محله في هذه المعمعة؟؟؟ اقول لك بانه زوج مزاجي فهو كل مرة بوجه مرة يقول لي بانه نادم على ترك منزلنا الاول و المجيء الى هنا و مرة يثور و يثور و يتلفظ بكلمات الطلاق امام اطفالي و يشتم و كل شيء و لكن لما تمر هذه السحابة تجده بعتذر و يضحك معنا....و الان كيف لي ان اكفر عن هذه السرقة مع العلم انه لايمكن لي ان افضح نفسي و مع العلم انني لازلت اعيش في اسوء الاحوال معها حتى انني قررت و بتشجيع من بعض افراد عائلتها الكرام ان يعيش كل واحد منا في بيته و ان يتولى ابنها النزول عندها و السؤال عليها. افيدوني و لكم جزيل الشكر

هذه هي الحياة الدنيا ولابد للانسان ان يوضع في موضع الاختبار وانت تشكرين على تدينك وصبرك وثباتك ولكن كونك تريدين حرق قلبها وتسرقين شيئا من متاعها فهذا مما لا يجوز ولا ينبغي للمسلم فعل ذلك ولو كنت مظلومة ..فلقد كان ممن قبلك ممن هم في اعلى الدرجات كالانبياء والصديقين كانوا يستحقرون من قبل قومهم ويرمونهم ببشرياتهم رغم رؤيتهم الايات الدالة على نبوتهم ولكن عمى البصيرة
فنصيحتي انك تتوبين الى الله وتعاملين مع حماتك بما يرضي الله تعالى وباخلاق الاسلام ولك الثواب عند الله بلا شك واعيدي اليها ماسرقتيه ولو بغير علمها كان تضعينه في بيتها او غرفتها او اي شي
ثم انك لا تقطعي زيارتها و السؤال عنها اولا ابتغاء وجه الله وثوابه ثم محبة لزوجك ثم صلة للرحم وليس الواصل بالمكافئ
رعاك الله