السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... حفظكم الله سيدي الحبيب وجعل السرور حليفكم بحالكم وحال أمة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لا أدري بما أبدأ وكيف أبدأ، لكن أعتقد نفسي من أشر النفوس وأكثرها غفلة وحبا للدنيا... عمري الان ?? فطريقي وسيري من الدنيا إلى الاخرة فيه الكثير من التغييرات والتغيرات.... لكن حتى لا أطيل عليكم خوفي الأكبر أني من المستدرجين فحين أضع هدفا فيه شيء من الدنيا أو الاخرة أجد في نفسي الثقة بأني سأحققه فبداية في حفظي للقرآن واتقانه وتدريسه وايضا العقيدة وتدريسها وهذا كله قبل العمل وللأسف فأظنني نسيت القرآن ومن ثم تفوقي في الثانوية مع اني لست من المميزين لكن أحببت أن أدرس الهندسة فدرست ومن ثم عملت فورا ومن ثم سافرت إلى السعودية والحمد لله أنا مستقر هناك فما أريد أن أقوله أن أغلب أموري تتيسر بسهولة مع أن هناك الكثير من المعاصي الحسية والظاهرة التي أجد نفسي أسيرة لها... وأهم النعم أني تزوجت من زوجة صالحة كما في الخيال فهي قوامة صوامة تحافظ على ورد القران بشكل قوي ولا تقطعه مهما كان السبب تفعل المستحيل لأرضائي وتحبني أكثر ما استحق ... لكني للأسف أحزنها كثيرا بسبب تقصيري بأورادي وغالبا لا أقوم لصلاة الفجر الا بالضرب "فقط مجازا" والحمد لله حججنا معا واعتمرنا أكثر من مرة.... وأخاف أن عدم حملها للان بسب تقصيري وغفلتي فيا حبيب عذرا على الاطالة ولكن أرى نفسي تنتقل بين هنا وهناك فعام أحب أهل الله وأسير معهم وسنة في غفلة وحرمان والحمد لله أن يسر لي اللقاء بكم وبكثير من العلماء مثل الحبيب عبد القادر السقاف والحبيب سالم الشاطري والحبيب عمر وتحدثني نفسي أحيانا ببعض الرؤا التي قد رأيتها وكان همي دائما أن أحظى برؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم لكن أتيقن أني لا أستحق فاسمحلي أن أذكر بعضها لعلها تحفزني أو تخيفني فأرجع إلى شيء من نور المحبة فمرة رأيت أنهم أخرجو الحبيب من قبره الشريف وأننا سنصلي على الحبيب في مكة وحاولت أن أرى شيئا من جسده الشريف وأظنني لم أقدر على روية الا الكفن وأظنني قد رأيت لحيته الشريفة ومرة وهذه التي أخافها رأيت أو سمعت في المنام أنه سيقيم علي الحد فيا ليتني أحظى برؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم لكن يا حبيب هناك بعض الصفات التي تميزني والكل يشهد بها مثل طيبة قلبي الكبيرة وحبي لأهلي وطاعتي لوالدي ، فهل يا ترى هذه الصفات قد تغسل وتعدل بحر الظلمات الذي أعيشه وحتي أظنني كتبت هذه الرسالة من باب حظوظ النفس وأهوائها

اخي الفاضل ..مثل ماذكرت انت في رسالتك ان حياتك بها من المتغيرات وهي مزيج من المتناقضات في حياتك ولعل هناك اسبابا تسبب لك هذا الترنح في مشيك ومهما كانت فلا ينبغي ان تاتي لنفسك بالاعذار واحذر ان تتمسك بها فالمومن لا يعذر نفسه بل يعترف ويعتذر  ويصلح نفسه ..ثم ان العبد ليظل يترنح بين مزيج الحسنات والسيئات حتى ياتيه الموت على الحالة التي ينتهي اليها نسال الله السلامة لذلك مما ينبغي على العبد ان يتبع السيئة بالحسنة لا يتبع الحسنة بالسيئة  ولعله ما يسبب لك من الخير من تيسير امورك وتلك المرائي الطيبة هو ب محبتك للصالحين وبرك لوالديك فهما يدعوان لك ولكن ينبغي لك ان تنطلق بهما الى مقام اعلى ولا ترض لنفسك الدون وفقك الله لما يحبه ويرضاه