حديث سحر الرسول صلى الله عليه وسلم وآله .. كما هو معروف متفق عليه في البخاري ومسلم .. بس عندي مشكلة في تقبل متن الحديث .. 1) هل السحر عارض شيطاني ام آذى جسدي ؟؟ الأذى الجسدي معروف ان البشر يشتركون فيه ؟ اما التعرض الشيطاني للانسان فقد ذكر القرآن انه لا يكون الا لمن هو غير مقبل على الله بالكلية ؟ 2) الرسول صلى الله عليه وسلم .. معصوم من التعرض الشيطاني .. يعني ان كان فعلا الشيطان يشرد من عمر بن الخطاب فكيف ما يشرد من الرسول صلى الله عليه واله وسلم ؟؟؟؟

يااخي رعاك الله   المشكلة في ان الكثير من المسلمين لا يطلبون العلم ولا يحضرون مجالس العلماء ولا يتفقهون في دين الله وبضاعتهم مزجاة في الفهم والادراك ثم بعد ذلك يقول قائل منهم انا لم استوعب هذا الحديث ! او لم يدخل مزاجي! او لا يمكن ان يكون هذا الحديث صحيحا !
وعموما اما السحر فهو علم كسائر العلوم الا انه محرم وهو نوع من البلاء يبتلى به بعض الخلق بل حتى الانبياء وليس عارضا شيطانيا ثم ان الابتلاءات ربما يصاب بها الانبياء رفعا لدرجاتهم او لعلو مراتبهم وتمكنهم من الثبات او تحملا عن اممهم  قال تعالى ” وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن ..” الانعام .وعموما فكون النبي صلى الله عليه واله وسلم سحره بعضهم او حاول سحره فان ذلك السحر لم يكن مؤثرا كل التاثير بحيث لم يؤثر في تبليغ الدعوة او في الوحي وانما في شي بسيط لايذكر وهكذا حال المؤمن يمكن ان يتعرض للسحر ولكن دون تاثير ظاهر
واما سيدنا عمر فهو حسنة من حسنات الحبيب صلى الله عليه واله وسلم فكان يفر من ظله بينما الحبيب صلى الله عليه واله وسلم لم يفر منه فحسب بل اسلم وصار لا يامر الا بخير كما في الصحيح  وكما ذكرت لك ان السحر ليس عارضا شيطانيا واعلم كما قال القاضي : واعلم ان الامة مجمعة على عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الشيطان في جسمه وخاطره ولسانه ..