اذا دنا اجل العبد نزلت عليه اربعة ملائكة من السماء معهم كفن من الجنة وحنوط فيتاخر ثلاثة ويتقدم واحد الى ان يقترب من اذن المحتضر فان كانوا تلك الملائكة بيض الوجوه فهو دليل حسن خاتمة والا فلا والعياذ بالله ..فيقترب منه ويهمس له قائلا لم يتبق لك من عمرك الا لحظة فهنا يتحسر على فوات عمره وساعاته وايامه وسنواته فان كان مؤمنا راى مقعده من الجنة وابتسم لذلك وتلك الابتسامة التي تعلو وجهه جعلنا الله واياكم منهم في خير ولطف وعافيه وعمر مديد وان كانت الاخرى والعياذ بالله تعالى علاه بؤس وظلمة وحزن والعياذ بالله عند ذلك يقول له ملك الموت عليه السلام اخرجي يااتها الروح الطيبة ان كان مؤمنا ..فتخرج من اصابع القدمين وتعلو الى ان تصل الحلقوم ثم يكشف له الحجاب فيرى ماقدم من الاعمال
فتخرج تلك الروح الطيبة برائحة طيبة وتفتح لها ابواب السماء وتكون الروح في قبضة الملك عليه السلام تحت العرش الى ان يتم غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه ثم اذا دفن جاءت اليه روحه للسؤال
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة
واما الذي يموت في حادث سير فان كان غير متسببا او لم يكن مهملا او متهورا او غير ذلك فنحسبه ان شاء الله تعالى شهيدا