السؤال فيما يخص بين إرادة الله وتدبيره وإرادة العبد. وللعالم الجليل( ابن عطاء) كلام عن هذا الأمر في كتابه الحِكم وهو معتَمد أساسي في سير العبد وسلوكه إلى الله وتزكية النفس . ولكن يأتي ليسأل مَن مرّ في بيئته بنوع اعتراض وممانعة من قِبَل الأهل, أي نوع من فرض رأي وتسلط بغير وجه حق ,فيتبادر إلى ذهنه ولو من باب الخطأ :أن هذا نوع من تثبيط الهمم عن العمل ومحو كلي للإرادة والتدبير ! فنرجو من فضيلة الحبيب حسين أن يحُلّ هذه الشُبُهة, ويبين لنا معنى إرادة العبد في جنب الله في سلوكه واختياره في دينه ودنياه ؟

اذا ذكر القدر فامسكوا ..هكذا كما قال صلى الله عليه واله وسلم
ليس كما ذكرت من التثبيط او غيره بل على العبد ان يعمل لما ييسره الله كما في الحديث اعملوا فكل ميسر لما خلق له ..فعلى العبد ان يعمل ويخطط لما وضعه الله فيه ثم ان كان الامر لا يخالف الشرع ومكتوب للعبد ذلك اتمه الله والا فلا
ثم ان واجه العبد ضغوطات او فرض للراي فلا يلتفت لكون من احد بل يعلم من قلبه انه من الواحد الاحد كما رجع امير المومنين عمر بن الخطاب من بلاد الشام عندما علم ان بها وباء ومرضا هو الطاعون فقيل له : أتفر من قدر الله ؟ فقال : نفر من قدر الله الى قدر الله !